أثر السياسة المماليکية على الثغور المصرية (648-923هـ /1250 - 1517م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

دکتوراه في تاريخ العصور الوسطى - کلية الآداب - جامعة الزقازيق - جمهورية مصر العربية.

10.12816/0055402

المستخلص

اهتمت دولة سلاطين المماليک بتأمين الثغور بدرجة کبيرة، لا سيما خلال عصر دولة سلاطين المماليک البحرية، ولم تعي السلطات المماليکية ذات الطابع العسکري أن أمر الحروب الصليبية قد ضعف، فتمسکت الدولة بـ (فزاعة) الفرنجة وهو ما انعکس – بطبيعة الحال – على سکان الثغور، فأصيبوا بهاجس الخوف المستمر من خطر التعرض لبلاد المسلمين من قبل الفرنجة، خصوصًا وقد دعم القراصنة الإفرنج من هذا الاعتقاد، وقد اختلط لدى سکان الثغور مفهوم الحروب الصليبية مع عمليات القرصنة، والحقيقة أن الکنيسة سعت إلى محاربة مصر اقتصاديًا بعدما فشلت السبل العسکرية، وعمل المماليک على التعامل مع هذا الأمر، بل حققوا نجاحًا في ذلک وشکل ذلک انتعاشًا اقتصاديا للثغور، وساعدت الظروف المحيطة من غزو المغول للعراق وفارس ثم سقوط القسطنطينية على حدوث موجات من المکاسب التجارية للثغور. يجدر بالذکر أن الحرکة الحضارية للثغور خلال عصر المماليک الجراکسة قد تراجعت بشکل واضح، وذلک بالمقارنة بعصر المماليک البحرية، ويبدو ذلک أنه کان يرجع إلى أن الأماکن الحيوية للبلاد أمست مسرح لأحداث الصراع السياسي ومشاکله بين الطبقة العسکرية الحاکمة. وبينما کانت دمياط والإسکندرية ثغرًا للجهاد ومضمار سباق لستر عورات المسلمين في عصر المماليک البحرية، فقد أمستا منفى وسجن للمغضوب عليهم من المماليک وغيرهم في عصر المماليک الجراکسة. وحقيقة أن أفادت السلطات المماليکية من العزلة النوعية للثغور وبعدها القطري عن القاهرة العاصمة المرکزية، ومحل اتخاذ القرار، فاستغلت ذلک في نفي رجال السياسة المغضوب عليهم من الأمراء والسلاطين المخلوعين وأحيانًا الخلفاء، وربما نفي أصحاب الفکر أيضًا بزعم حصار أفکارهم، وليس سجنهم فحسب.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
حماده عبدالحفيظ فهمي أمين الرخ، "أثر السياسة المماليکية على الثغور المصرية (648-923هـ /1250 - 1517م)".- دورية کان التاريخية.- السنة الثانية عشرة- العدد الرابع والأربعون؛ يونيو 2019. ص 86 – 95.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية