المؤرخون الجزائريون خلال العهد العثماني: أبو راس الناصر المعسکري أنموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ (متعاقد) تاريخ حديث ومعاصر - المرکز الجامعي أفلو - الأغواط - الجمهورية الجزائرية.

10.12816/0054907

المستخلص

اصطبغت الحياة العلمية في الجزائر خلال العهد العثماني بميزة مهمة وهي قلة العناية بالثقافة بصفة عامة وعلم التاريخ بصفة خاصة، لأن المؤسسة السياسية القائمة آنذاک لم تکن تهتم بالثقافة، ولم تعتبر التاريخ علمًا قائمًا بذاته، وبالتالي عانت الکتابة التاريخية واختلفت من مؤرخ إلى آخر حسب الرؤى التي يتبناها، وفي ظل هذه الأوضاع والظروف ظهر أبو راس الناصر بکتاباته البسيطة، وتآليفه العديدة، وتصانيفه المختلفة، حيث تعتبر کتاباته التاريخية وإسهاماته في التدوين التاريخي ذات أهمية بالغة في الفترة العثمانية. يُعَدّ أبو راس الناصر من کبار أعلام الجزائر فهو مؤرخ وفقيه ومفسر وأديب وشاعر، ولد بضواحي ولاية معسکر 1737-1823م، تميز بقوة الذاکرة والقدرة على الحفظ والاسترجاع کأن العلوم کتبت بين عينيه حتى سمي بحافظ المغرب الأوسط، کما أنه عرف بکثرة التآليف التي تجاوزت 63 کتاب و137 مصنفا في شتى العلوم والفنون، فأعتبر ثاني مؤرخ بعد ابن خلدون بما کتبه، ولا يمکن للباحث في تاريخ الجزائر خلال العهد العثماني أن يکتب موضوع بحثه دون الرجوع إلى مصادر أبي راس الناصر المعسکري ليستقي منها مادته التاريخية فهي غنية ودسمة بالمعلومات، وعليه فإننا في هذا المقال سنحاول أن نسلط الضوء على هذه الشخصية التاريخية من خلال التعرف على مولده ونشأته وأهم شيوخه ورحلاته في الشرق والغرب، ومنهج کتاباته ومميزاتها وأخيرًا قيمة کتاباته.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
عبد القادر مرجاني، "المؤرخون الجزائريون خلال العهد العثماني: أبو راس الناصر المعسکري أنموذجًا".- دورية کان التاريخية.- السنة الثانية عشرة- العدد الثالث والأربعون؛ مارس 2019. ص 47 – 53.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية