المغرب في المخطط الاستعماري الأوروبي-الفرنسي خلال القرن التاسع عشر الميلادي: الخصائص والمميزات

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

دکتوراه في التاريخ المعاصر - الأکاديمية الجهوية للتربية والتکوين - جهة فاس - مکناس - المملکة المغربية.

10.12816/0054906

المستخلص

جسد المغرب أخد ابرز المحطات التي اشتد الصراع حولها بشکل عز نظيره بين القوى الإمبريالية أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وبداية القرن العشرين الميلادي، وترجع أهمية هذا البلد إلى تمتعه بموصفات قلما وجدت في غيره، سواء من حيث الموقع الجغرافي، أو من حيث الإمکانيات والثروات الطبيعية الاستثنائية التي وقف عندها المعمرون الأجانب بمجرد ما وطئت أقدامهم ارض هذا البلد الاستثناء، وربما کان لهؤلاء سابق معرفة بها قبل ذلک بکثير، فالعلاقات التجارية بين القوى التي قادت الحرکة الإمبريالية في هذه الفترة ارتبطت مع المغرب بعلاقات تجارية، أقل ما يمکن القول عنها أنها عادت بالنفع الکبير على هذه الدول، في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني، وفي مجال الإنتاج الصناعي، حيث وجد هؤلاء بالمغرب قاعدة صناعية متينة توارثها المغاربة عن الآباء والأجداد. وأبدعوا بهذه الصناعات في کل احتياجات الإنسان، في أدوات التغذية، واللباس والأثاث وغيرها، والتي مکنت بعض الأسر المغربية من تسويق العديد منها في کل أنحاء أوروبا الغربية، من خلال شرکات مغربية فتحت فروع لها في أکثر المدن الأوروبية شهرة ورواجًا تجاريًا، ولم تکن هذه المؤهلات إلا غيض من فيض، فالمغرب بلد ظل ينعم بحريته واستقلاله على مر الأزمان، وکون إمبراطوريات جعلت الکثير من الدول المجاورة تخضع لسلطانه في الشمال الإفريقي، وحتى في الجنوب الغربي الأوروبي. هذه المميزات وغيرها هي التي کانت حافزًا للقوى الاستعمارية لوضع مخططات سعت في معظمها لنيل شرف احتلال هذا البلد وإخضاعه لحکمها، وبعض سلسلة من الصراعات والمفاوضات والمؤتمرات کان للفرنسيين حظ الظفر بهذه المستعمرة المهمة (المغرب).
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عبد العالي المتليني، "المغرب في المخطط الاستعماري الأوروبي-الفرنسي خلال القرن التاسع عشر الميلادي: الخصائص والمميزات".- دورية کان التاريخية.- السنة الثانية عشرة- العدد الثالث والأربعون؛ مارس 2019. ص 36 – 46.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية