المحاولات السياسية الکبرى وبناء المجال المغاربي خلال الفترة الوسيطية: ملامح الصراع

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي - مدير مرکز الدراسات والأبحاث - تافيلالت - المملکة المغربية.

10.12816/0054897

المستخلص

يبدو أن الميزة الأساسية التي اتسم بها المجال المغاربي طيلة العصر الوسيط، أن العصر کله هو عصر البناء، لکنه متقلب وشديد التنوع بمعنى أن کل طرف من الأطراف المجالية المکونة لهذه الرقعة المترامية، قد ساهم بشکل من الأشکال في بناء وحدة هذا المجال أکثر من تمزيقه، وقد يعود ذلک ربما إلى حضور التفکير الوحدوي في ذهنية المغاربة على الرغم من الصراع السياسي والاقتصادي. ويظهر أن التفکير وفق هذا النمط هو انعکاس أمين شکلا وأسلوبا للمعطيات الواقعية المحددة سلفا، في إطار المنظومة الإنتاجية السائدة، ونعني بها النمط التجاري الذي کان في خدمة الوساطة الاقتصادية، وکذا لضمان سلامة الطرق والسيولة التجارية في إطار "الالتزامات" الدولية، ويبدو أن المحاولة الإدريسية ما کانت إلا لتسير في هذا الاتجاه، وذلک عکس الفاطميون الذين حاولوا جاهدين فعلاً توحيد هذا المجال لکن دون استقلاليته، بل في إطار التبعية للمشرق الإسلامي. في حين کانت المحاولة المرابطية طموحة في بناء ووحدة هذا المجال، بل قد شکلت قفزة نوعية استفاد منها الموحدون بشکل کبير فيما بعد، أما بنو مرين فقد بذلوا أقصى جهودهم في إعادة البناء على امتداد هذا المجال، لکن التغيرات الکبيرة التي عاشها العالم برمته، وحوض البحر الأبيض المتوسط، ما کان ليسمح إلا بمزيد من الانهيار والتفکک على جميع المستويات. وللإحاطة بالموضوع ومحاصرته قدر الإمکان فقد تم اعتماد المنهج الشمولي وبناءً عليه تم اختيار الإشکالية التالية: ما الإرهاصات السياسية الأولى في بناء المغارب (تعدد الأبعاد)، وکيف انتظمت علاقات المغارب السياسية بالمشرق العربي الإسلامي (ملامح الصراع)، وما البناء السياسي للمجال المغاربي خلال الفترة الوسيطية (التقسيم الإداري).
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عبد الرزاق السعيدي، "المحاولات السياسية الکبرى وبناء المجال المغاربي خلال الفترة الوسيطية: ملامح الصراع".- دورية کان التاريخية.- السنة الثانية عشرة- العدد الثالث والأربعون؛ مارس 2019. ص 28 – 35.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية