واقع المخطوط المغربي بين الفهرسة والتحقيق والرقمنة: الغاية والمنهج

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي - أکاديمية جهة کلميم السمارة - نيابة کلميم - المملکة المغربية.

10.12816/0054896

المستخلص

يعتبر المخطوط أحد عناصر التراث المادي الذي يزخر به المغرب لما يحمله من نفائس وعلوم وفنون وغيرها، فقد کان له الفضل في تطوير العديد من العلوم الغربية والعربية من هندسة وطب وعلوم فلسفة ودين، لکن بالرغم من هذه المهمة النبيلة التي قدمها عبر الأزمنة فإنه اليوم يلاقي التهميش في بعض المناطق، بدليل أن الکثير من المخطوطات سرقت وبيعت بسبب الجهل أو التعمد، إلى جانب أن بعض الأشخاص يعتبرونه ملک خاص لا يحق لأي شخص کان الاطلاع عليه، فيتعرض للتلف في الصناديق والخزانات بتأثير عدة عوامل، على الرغم من التوعية التي يقوم بها المهتمون بهذا المجال من خلال الزيارات الميدانية والملتقيات الدولية والوطنية وغيرها. ولا يخفى على أحد أن المغرب من بين البلاد العربية التي تحتفظ بکنوز کثيرة من التراث المخطوط في شتى أنواع المعرفة، عبر مختلف الزوايا والمساجد، والخزانات العامة والخاصة، وهو ما يشکل مجالاً واسعًا لاستثماره في البحث العلمي، فالمکتبات المغربية غنية بهذا التراث وخاصة خزانات کتب الملوک، فالملوک المغاربة منذ الأدارسة إلى العلويين کانوا کلهم تقريبًا على جانب من الثقافة والولع بتجميع الکتب، فقد کانوا ينفقون الکنوز لکي يجمعوا الکتب من کل الجهات، وکان خدامهم الأوفياء يحملون إليهم من الشرق والغرب کل علق نفيس من الکتب رغبة في وابل جودهم، ولعل المجموعة الملکية للعاهل السعدي أحمد المنصور التي فطن إلى جمعها هو بنفسه وأغناها بهدايا خدامه وسفرائه هي خير مثال على ذلک، يضاف إلى ذلک أن المغرب اشتهر دائما بکونه أول دولة إسلامية تحتفظ بالمخطوطات التي لا توجد في أماکن أخرى، وعرفت مکتباته دائمًا بالتعدد والتنوع والثراء.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
محمد الصافي، "واقع المخطوط المغربي بين الفهرسة والتحقيق والرقمنة: الغاية والمنهج".- دورية کان التاريخية.- السنة الثانية عشرة- العدد الثالث والأربعون؛ مارس 2019. ص10 – 27.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية