حرب الاتصالات اللاسلکية أثناء الثورة التحريرية الجزائرية (1956-1962)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلفون

1 أستاذ مساعد - قسم العلوم الإنسانية - جامعة الشهيد حمه لخضر - وادي سوف - الجمهورية الجزائرية.

2 باحثة دکتوراه تاريخ حديث - قسم التاريخ - کلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية - جامعة محمد بوضياف - الجمهورية الجزائرية.

10.12816/0053280

المستخلص

تعتبر عملية الاتصال من العمليات المهمة في کل الحروب، لذلک کانت الثورة التحريرية الجزائرية من أولى الثورات التي تبنت هاته العملية وذلک منذ اندلاعها، رغم أن الاتصال في البداية کان يتم بواسطة أشخاص ينتقلون ليلاً ونهارًا من أجل نقل الأخبار، ونظرًا لخطورة هذه المهمة فأغلب المعلومات کانت تصل إلى يد السلطات الاستعمارية، إضافة إلى أن أغلب المعلومات تفقد قيمتها وذلک لأنها تصل متأخرة، ولأهمية الاتصال قرر قادة جبهة التحرير الوطني تطوير هذه العملية، فاستحدثوا جهاز للاتصالات اللاسلکية "سلاح الإشارة" وذلک بعد استيلاء السلطات الفرنسية على الاتصالات السلکية، وقد شرع في تنفيذ هذا العمل منذ انعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 وهذا من أجل تبني استراتيجية استخباراتية تتماشى مع تطور الأحداث، ورکب موجة التحرر مع البلدان الشقيقة، وبذلک تم تعيين لجان وشخصيات ثورية قامت هاته الأخيرة بإنشاء جهاز للاتصالات اللاسلکية، وقد تلقى هذا العمل دعمًا لوجيستيکيا من قبل الدول المجاورة خاصةً تونس، المغرب، ليبيا، مصر، وبفضل هذه المجهودات أنشأت عدة محطات وقواعد بجبهات مختلفة من الجزائر، کما تعززت بفروع تابعة لها وذلک بسبب انتشار العدو الفرنسي في مختلف أنحاء الجزائر، وتم تزويد جهاز الاتصالات اللاسلکية بعدة مصالح منها مصلة التنصت، مصلحة الصيانة والإصلاح، إضافة إلى مصلحة فک الرموز والشيفرة، کان يعمل بهذه المصالح خبراء وتقنيين مختصين في مجال الاتصالات، وببذلک حقق جهاز الاتصالات اللاسلکية نجاحات کثيرة للثورة التحريرية في جميع المجالات کما ساهم في تحطيم أسطورة الجزائر فرنسية.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عمار غرايسة، هجيرة سلامي، "حرب الاتصالات اللاسلکية أثناء الثورة التحريرية الجزائرية 1956 -1962".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة- العدد الواحد والأربعون؛ سبتمبر 2018. ص175 – 184.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية