الحرکة الوطنية في فاس على عهد الحماية من خلال جريدة La Volonté Du Peuple

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ باحث في التاريخ المعاصر - المرکز الجهوي لمهن التربية والتکوين - تازة - المملکة المغربية.

10.12816/0053275

المستخلص

شکل العمل الصحفي المکتوب باللغتين العربية والفرنسية على عهد الحماية، رغم ما کان محاطًا به من رقابة وتتبع وشروط قانونية مضايقة، في فترة طغى عليها الهاجس الأمني السياسي والعسکري. مرآة عاکسة لمختلف المتغيرات والأحداث، فکان برصد دقيق أحيانًا کثيرة لليومي من الوقائع والتطورات. وإذا کانت صحافة السلطات الفرنسية بالمغرب قد انخرطت في الدعاية السياسية، لإنجاح مشروعها الاستعماري والحفاظ على الوضع القائم من أجل تحقيق استغلال اقتصادي للبلاد وفق ما کان مخططًا له. فإن الصحافة المغربية رغم محدودية منابرها، بسبب ما فرضته الإقامة العامة من قيود قانونية وإدارية وسياسية. شکلت أداة عمل لدى النخبة المغربية المثقفة لإبراز مواقفها وردود فعلها تجاه الحماية، ولکيفية تدبير إدارتها للأمور بالمغرب. وقد ارتبطت معظم تجارب العمل الصحفي المکتوب خلال مرحلة الحماية بنشأة الأحزاب السياسية ونشاطها، ومن هنا أهمية ما ارتبط بها من اختيارات أيديولوجية واختلافات، ومن تباين في شکلها ومضمونها وخطابها الإعلامي ودرجة تأثيرها في مجريات الأحداث، بل والإسهام کذلک في تقوية إيقاع الحرکة الوطنية والرفع من سقف مطالبها. وجريدة "إرادة الشعب"volonté du peuple کواحدة من المنابر الإعلامية الوطنية، ضمن خريطة المکتوب بالفرنسية خلال فترة بداية الثلاثينات من القرن الماضي. کانت لها مکانتها ليس فقط کأداة تواصل مع المجتمع والسلطات الاستعمارية، بل کإسهام في عمليتي التعبئة والتحسيس داخل فاس، وبباقي حواضر البلاد ذات الأهمية زمن الحماية (سلا، تطوان، طنجة، الرباط، البيضاء..). إضافة لأدوارها المؤثرة رغم محدودية فترة صدورها، خاصة على مستوى إذکاء وتقوية الحرکة الوطنية من خلال إثارة عناية الإقامة العامة، لأهم مطالب الشعب في الإصلاحات.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عبد السلام انويکًة، "الحرکة الوطنية في فاس على عهد الحماية من خلال جريدة La Volonté Du Peuple".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة- العدد الواحد والأربعون؛ سبتمبر 2018. ص118 – 125.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية