مناطق المغرب غير النافع في سياسة الاستعمار الفرنسي: منطقة تافيلالت نموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

دکتوراه في التاريخ المعاصر - أستاذ في الأکاديمية الجهوية للتربية والتکوين - مکناس - المملکة المغربية.

10.12816/0053274

المستخلص

بعد صراع وتنافس سياسي کبير بين الدول الاستعمارية استطاعت فرنسا أن تنفرد بالمغرب وترتبط معه بموجب عقد الحماية، الذي کان بمثابة صک يفسح لها المجال داخل أرضه لکي تمارس سياستها التوسعية والاستغلالية في إطار مشروعها الاستعماري الکبير بإفريقيا الشمالية، حيث يأتي احتلال المغرب کحلقة ضمن مسلسل الاستغلال الاقتصادي والاستراتيجي الذي بدأ بالجزائر وانتهى بالمغرب. في هذا الإطار کان التوجه العام للسياسة الفرنسية يهدف إلى الکسب بأکبر قدر ممکن من الموارد الاقتصادية للمغرب، وقد کانت فرنسا تحاول استغلال جميع الوسائل ومختلف الأساليب المسهلة لذلک بأقل ثمن، هذا المنطق سيفرض تقسيم المغرب إلى مجالات ومناطق مختلفة حسب طبيعة المخطط الذي وضع لها، والدور الذي أسند إليها لتقوم به، ومن حيث الهدف الذي يمکن أن تحققه. لقد شکلت مناطق الجنوب الشرقي بالمغرب عمومًا ومنطقة تافيلالت بشکل خاص مجالاً ذو أهمية جيوستراتيجية کبيرة في نظر القوات الفرنسية، وبهذا انکشفت نوايا هذه الأخيرة وأسباب سعيها إلى تطويق المنطقة والسيطرة عليها، على اعتبار أنها مصدر تهديد للمشروع الاستعماري الفرنسي، ومصدر تشويش على المسار الطبيعي لعمل سلطات الحماية. نحاول من خلال هذ المقال التطرق لهذا الموضوع من خلال المحاور التالية: (بداية اهتمام الفرنسيين بتافيلالت، ودوافع وأهداف اهتمام فرنسا باحتلال تافيلالت). وقد وصلنا إلى مجموعة من النتائج التي مفادها أن السياسة الاقتصادية والجهوية للأسلوب الاستعماري، تم التمييز فيها بين أنواع مختلفة من المجالات تبعًا لظروفها الطبيعية والبشرية، وهکذا اتجه المخطط الاستعماري الفرنسي نحو تقسيم المغرب إلى قسمين أو مجالين: "المغرب النافع" ويمکن الاستفادة منه بتنمية قدراته الإنتاجية، و"المغرب غير النافع"، تم الترکيز فيه على هدفين أساسيين هما: (کونه مکان استراتيجي لضمان أمن النظام الاستعماري، وکونه مکان يتوفر على احتياط بشري ويد عاملة مهمة).
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
مولاي الزهيد علوي، "مناطق المغرب غير النافع في سياسة الاستعمار الفرنسي: منطقة تافيلالت نموذجًا".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة- العدد الواحد والأربعون؛ سبتمبر 2018. ص112 – 117.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية