تدنيس المقدس في بلاد الشام عصر الحروب الصليبية: الدين والجنس

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلفون

1 أستاذ مساعد تاريخ وتراث العصور الوسطى في کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة ابن رشد.

2 أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية - کلية اللغة العربية - جامعة الأزهر - جمهورية مصر العربية.

10.12816/0052957

المستخلص

کان الواقع في القرن الحادي عشر الميلادي مهيأ تمامًا للحرکة العسکرية الاستعمارية الخطيرة التي عُرفت باسم "الحروب الصليبية"، فالشرق ممَّزق ضعيف، والغرب ممَّزق ضعيف، وفي خضم هذه الأمواج المتلاطمة شرقًا وغربًا، وانهيار نُظُم الحکم، وضياع الأراضي المقدّسة، ونفوذ رجال الدين، وقدسية البابا في الغرب، وخليفة المسلمين في الشرق، تأتي رسالة البابا أوربان الثاني لتوحد صفوف الغرب وتدعو إلى فرصة بدت سانحة لاستعادة المناطق المسيحية التي استولى عليها العرب. وعلى مدى ما يقارب قرنين من الزمان، بين الدعوة إلى الحملة الأولى على الشرق (1095م/ 488هـ)، وطرد الصليبيين من عکا آخر معاقلهم في بلاد الشام (1291م/ 690هـ)، لم تخل سنة واحدة من سيل المسلحين المتدفق إلى الشرق. وتکشف لنا الدراسة المتفحصة عن التاريخ الواقعي للصليبيين، وليس کما حرصت کتب الحوليات المبکرة على تصويرهم أنهم أطهار وجند المسيح، ولا تحرکهم سوى الزاوية الدينية، فهم عمليًا کانوا أشخاص عاديين التصقت بهم روح الميوعة والانحلال الخلقي منذ بداية قدومهم إلى بلاد الشام، فانغمسوا في کثير من الانحرافات التي اعتادوا عليها في مجتمعاتهم الأوربية، حيث سادت حياة الفساد والمجون طبقات المجتمع الصليبي المختلفة. وتتناول هذه الدراسة الدين والخطيئة الجنسية خلال هذه الفترة في بلاد الشام والفساد الجنسي بين رجال الدين، ودور الکنيسة في الحد من هذا الفساد، والآثار الدينية لتلک الخطيئة، بهدف إبراز صورة وتطور أخلاقيات الغزاة، فلم يکن لديهم ما يمکن وصفه بقضية صليبية حقيقية.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
إمام الشافعي محمد حمودي، أشرف صالح محمد سيد، "تدنيس المقدس في بلاد الشام عصر الحروب الصليبية: الدين والجنس".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة- العدد الأربعون؛ يونيو 2018. ص193 – 202.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية