سياسة المغرب الإفريقية: حصيلة التاريخ المشترک وإکراهات التدخل الإسباني خلال القرن الخامس عشر الميلادي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث في التاريخ الوسيط والحديث - دکتوراه من کلية الآداب والعلوم الإنسانية - فاس - المملکة المغربية.

10.12816/0052964

المستخلص

تعالج الأطروحة الموسومة بـ "سياسة المغرب الإفريقية: حصيلة التاريخ المشترک وإکراهات التدخل الإسباني خلال ق15م" والتي يصل عدد صفحاتها 282 صفحة، العلاقات المغربية الإفريقية ومدى تطورها عبر الزمن خاصة خلال العصرين الوسيط والحديث، حيث لعب المغرب دور الوسيط التجاري بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ومن تم نشطت باقي أوجه العلاقات بين المغرب وعمقه الإفريقي. کما تعالج هذه المساهمة البحثية في إبراز الاهتمام الکبير للأسر التي تعاقبت على حکم المغرب برعاية وتنمية التجارة الصحراوية في ظل ظروف سياسية جد متميزة مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، بل وحرص المغرب طيلة فتراته التاريخية على الحضور الفاعل والمتميز بالمجال الجنوب الإفريقي، وأضحى مصدر کل التطورات التي تعرفها إفريقيا جنوب الصحراء، فمنه وعبره کان يتم نقل کل المقومات الحضارية نحو هذه الأخيرة. کما رکزت هذه الأطروحة من حيث الزمن على الفترة الوسيطية باعتبارها الوعاء الزمني الذي ترجم بامتياز الحضور الفاعل للمغرب في إفريقيا جنوب الصحراء، والفترة الحديثة التي تزامنت مع حکم الأسرة السعدية التي ضمت بلاد السنغاي سنة 1591م على عهد أحمد المنصور السعدي، والتي شکلت انعکاسا لمجموعة من المتغيرات الدولية بالبحر الأبيض المتوسط بظهور قوى سياسية جديدة في الشمال کإسبانيا والبرتغال والإمبراطورية العثمانية المتوثبة بالشرق، وبرغبة دفينة للأسرة السعدية لإعادة أمجاد بعض دول المغرب الوسيط التي امتدت حتى حدود نهر السنغال. کما لفتت هذه الأطروحة الانتباه إلى أن التراکم التاريخي الذي راکمه المغرب في علاقته بإفريقيا جنوب الصحراء، عرف انکماشًا خطيرًا بعد اکتشاف السواحل الغربية الإفريقية من طرف بعض القوى الأوربية التي تمکنت من الوصول عبر السواحل الأطلسية وتجاوز الوساطة المغربية، فتضررت العلاقات التجارية وتراجع الحضور السياسي المغربي بإفريقيا جنوب الصحراء. ومن ثَمَّ أصبحت الحاجة ملحة لإحياء الدور المغربي في إفريقيا بإحياء إرثه التاريخي داخل القارة السمراء، وبإماطة اللثام عن مدى قوة حضور إفريقيا جنوب الصحراء في علاقاته الدولية، خاصة ونحن في ظل عالم متغير يفرض اتخاذ قرارات استراتيجية تمليها النزعة الدولية نحو التکتلات الإقليمية والجهوية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية