المدارس التاريخية: برلين، السوربون، استراسبورغ: من المنهج إلى التناهج

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم الثانوي - وزارة التربية الوطنية - باحث في التاريخ الاجتماعي - کلية الآداب - القنيطرة - المملکة المغربية.

10.12816/0052966

المستخلص

قطع البحث التاريخي أشواطًا مهمة في القرون الماضية الأخيرة، سواء على المستوى النظري أو المنهجي أو العملي، مما ولد نماذج إسطوغرافية، لا يمکن للمهتمين بالمناهج وبالکتابة التاريخية تغافلها. فهذه المدة الزمنية، لم تخل من تحولات متواصلة، فعفعت النظريات والمناهج والنتائج، إذ من بناء المنهج التاريخي إلى البحث عن التناهج، شهدت المعارف الإنسانية تدافعات إبستمولوجية، ساهمت في ولادة مدارس تاريخية رائدة. من برلين إلى السوربون ثم استراسبورغ. من الوضعانيين إلى المنهجيين وصولا إلى الحولياتيين. في هذا المبحث، الذي تفوح منه قضايا عميقة وسياقات غزيرة، ينخرط محمد حبيدة بکتابه: "المدارس التاريخية"، الصادر عن دار الأمان هذه السنة (2018). يتکون متن الکتاب من 216 صفحة، يتتبع فيها المؤلف بحس نقدي، إشکالية المنهج والتناهج في الإسطوغرافيا الأوروبية والغربية. وينتظم هندسيا في قسمين: قسم أول، يقارب طور مدرستي برلين والسوربون: الوضعانية والمنهجية/الوثائقية. وقسم ثان، يتوقف فيه أکثر عند تجربة الحوليات الفرنسية وآثارها، ليس على مستوى نمط الکتابة التاريخية فحسب، بل کذلک على مستوى تلاقحاتها وانفتاحها على مناهج العلوم الاجتماعية الأخرى، أي التشوف إلى تحقيق التناهج، قبل أن يخوض في أزمتها الإبستمولوجية أو منعطف "التاريخ المفتت"، بتعبير أطروحة فرنسوا دوس. إضافة إلى مقدمة عامة، تجود على القارئ بالمفاتيح الأولية لمتابعة الإنتاج الإسطوغرافي في الغرب. ثم خاتمة نقدية ترکيبية، تنتصر لأهمية الکتابة في إنتاج المعرفة التاريخية. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية