الخطّ العربي من اللّحظة الأنطولوجيّة إلى اللّحظة الإستيتيقيّة: قداسة تکاد تُضاهي قداسة الصّوتي ومجال للفنّ والمُمارسة الجماليّة

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث دکتوراه في التراث الإسلامي - کلية العلوم الإنسانيّة والاجتماعية - جامعة تونس - الجمهورية التونسية.

10.12816/0052951

المستخلص

حظي الخطّ العربي عبر التّاريخ باهتمام کبير لا باعتباره أداة تسجيل الأفکار والمعلومات وحسب، بل لکونه مرتبطا بالدّول المتعاقبة في العالم الإسلامي، طالما أنّ الدّولة کانت في حاجة ملحّة إلى الخطّ لترتيب شؤونها ولتسيير أمورها، ومع تعاظم الدّول تعاظم دور الخطّ وعلا شأنه وصار الخطّاط مقرّبا من الحاکم أو الخليفة ملازما له، لذلک لم يقتصر على تصوير حروف الکلمات العربيّة وإعجامها وتشکيلها على وجه فنّي جذّاب فحسب، بل حوت مباحثه- علاوة على ذلک- أصول الکتابة وقواعد الإملاء الّتي يفرض على الکاتب أن يراعيها في رسم المفردات والمرکّبات من الکلمات العربيّة. إنّ مقاربتنا للخطّ العربي في هذه الدراسة سوف تنطلق من قراءة تاريخيّة تتتبّع بدقّة نشأة الأبجديّة العربيّة في أشکالها الأولى المجرّدة وتطوّرها عبر العصور، ثمّ قراءة ثانية تشکيليّة تبيّن کيفيّة استلهام الحرف العربي وتوظيفه کعنصر تشکيلي يقتحم فضاءات الحداثة وعوالمها الإبداعيّة، وسنعمل في هذه الدراسة على الالتزام بالمنهج التّالي: في لحظة أولى سنعمل على تقصّي أصول الخطّ العربي وتطوّره عبر التّاريخ. في لحظة ثانية سنحاول التعرّف على ظروف إرساء قواعد الخطّ العربي وتفرّعه إلى عدّة أنواع أو أنماط. وفي لحظة ثالثة وأخيرة سنسعى إلى بيان کيفيّة اقتحام الحرف العربي عالم الفنون التّشکيليّة ليصير عنصرًا تشکيليّا مؤثّثًا للّوحة ومفردة أساسيّة أکسبت العمل الفنّي قيمًا جماليّة ورمزيّة معاصرة.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
عاطف عبد الستار، "الخطّ العربي من اللّحظة الأنطولوجيّة إلى اللّحظة الإستيتيقيّة: قداسة تکاد تُضاهي قداسة الصّوتي ومجال للفنّ والمُمارسة الجماليّة".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة- العدد الأربعون؛ يونيو 2018. ص10 – 19.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية