الأمّة الحداثية الفرنسية من منظور ميشلِه (Jules Michelet)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ متعاقد تاريخ معاصر - کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الحسن الثاني - المملکة المغربية.

10.12816/0051239

المستخلص

تُشکِّل الأسرة بامتياز نواة أيّ تنظيم اجتماعي، وعَبْرَ رابطة الزواج بين الأقارب تغدو الأسرة عشيرة أو قبيلة، أمّا عندما تکون الروابط الجامعة بين أفراد المجتمع هي غير الانتماء الأسري فإننا ننتقل إلى وضع آخر أکثر تطوّرا تُمَثِّلُهُ المدن، فالتنظيم الاجتماعي الإنساني ما هو إلاّ تطوّر للقبيلة إلى المدينة ثم إلى الدّولة. أعطت الثورة الفرنسية للدّولة شخصية معنوية وصبغة قانونية مستقلة عن شخصيات الحُکَّامِ سواء کانوا ملوکًا أو أمراء أو رؤساء. واعتبرت الحُکَّامَ جهازا من أجهزة الحکم، يَتَبَدَّلُون ويتغيَّرون تَبَعًا للحاجات والظروف، أما الدّولة فباقية، لأنها ظاهرة اجتماعية أي وليدة للتعامل بين أفراد المجتمع. لقد اختلف مفکرو القرن التاسع عشر بشأن الدّولة، وإذا ما کان لها شخصية اعتبارية أما لا، فرأى Nietzsche Friedrich فريديريک نيتشِه (1844 – 1900) أن "الدّولة قد قامت في الأصل على أساس غير أخلاقي"، وجزم فـريدريک هيجـل (1831 - 1770) Friedrich Hegel "بأهمية الدّولة إلى حَدِّ التَّأليه". وخلصت الآراء آنذاک، إلى أن الدّولة هي "التعبير القانوني عن الدّولة والوطن، وأنّ أي اعتداء على الدّولة إنما هو اعتداء على الأمّة والوطن، مادام تأسيس الدّولة مستمد من إرادة جماعية". خلال ذات الفترة انتشرت الأفکار القومية الأوربية بصورة ألهبت المشاعر وأعطت قدسية وربّما ألوهية لفکرة "الوطن" و "الأمّة" و"القوم"، وذلک بفضل تنظيرات عدد من المفکرين الشوڨينيين، في طليعتهم جول ميشلِه Jules Michelet الذي تَمَثَّلَ دولة قومية أو أمَّة حداثية فرنسية، مرجعيتها الأساس مبادئ ومکتسبات الثورة الفرنسية، وهو ما سنقوم بتحليله في هذا المقال. وقد اتبعتُ في هذه الدِّراسة المنهج التاريخي معتمدًا على أهم المصادر والمراجع في الموضوع.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
ياسين زينون، "الأمّة الحداثية الفرنسية من منظور ميشلِه".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة- العدد التاسع والثلاثين؛ مارس 2018. ص10 – 17.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية