المغرب في مرآة الآخر: تحليل صورة المغرب في الکتابات الکولونيالية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث دکتوراه تاريخ العلاقات الأمريکية المغربية - أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي - فاس - المملکة المغربية.

10.12816/0047320

المستخلص

تجمع الأدبيات التاريخية المغربية على أن التکالب الأوربي بشکل عام والفرنسي بشکل خاص تزايد بعد احتلال هذه الأخيرة للجزائر سنة 1830، وعلى وجه التحديد بعد هزيمة الجيوش المغربية أمام نظيرتها الفرنسية في واقعة إيسلي 1844 التي لم تکن هزيمة عسکرية فحسب بل معرکة أزالت هيبة الدولة المغربية وأظهرت عتاقة المخزن المغربي واهتراء مؤسساته. لهذا وجهت فرنسا جهودها لاحتلال المغرب بأقل تکلفة ممکنة وکانت تردد: "کما قادتنا الجزائر لاحتلال تونس يجب أن توصلنا لاحتلال المغرب". لهذا وظفت جميع الوسائل الممکنة لتحقيق هذا الغرض من ضغط عسکري وديبلوماسي ومالية... کل ذلک کان مصحوبا بدراسات سوسيولوجية وأنثروبولوجية وتاريخية للمنطقة، بغية تحقيق الاحتلال. لهذا سيصبح العالم في خدمة الأجندة العسکرية. کان الغرض من هذه الدراسات التي تتداخل فيها التخصصات هو تقديم نتائج "عِلمية" للسلطات الاستعمارية، عن المغرب وبنياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومعرفة کيفية تحرک دواليب الأمور وکيف تتعايش مکونات المجتمع المغربي. نتج عن هذه الأعمال مجموعة من الأحکام الجاهزة والأفکار المسبقة لتبرير سياسة الغزو من ذلک مثلا: الفوضى الدائمة التي يعشها المغرب، وغياب الدولة، وأن المغرب عبارة عن غبار بشري.... إلى غير ذلک من الأحکام، ساهمت بشکل أو بآخر في تسهيل عملية الاحتلال وأنتجت صورة مغلوطة عن المغرب. ذلک ما سنحاول تتبعه في هذا المقال.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
محمد مزيان، "المغرب في مرآة الآخر: تحليل صورة المغرب في الکتابات الکولونيالية".- دورية کان التاريخية.- السنة العاشرة- العدد الثامن والثلاثين؛ ديسمبر 2017. ص122 – 127.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية