الدفن السماوي في الأناضول خلال العصر الحجري الحديث: دراسة مقارنة مع هضبة التبت

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

مدرس الآثار المصرية القديمة - کلية الآثار - جامعة أسوان - جمهورية مصر العربية.

10.12816/0047299

المستخلص

اتسمت عادات الدفن في العصر الحجري الحديث في بلاد الأناضول بسمات خاصة ميزتها عن غيرها من الحضارات الأخرى التي ترجع إلى الفترة الزمنية نفسها، إذ ارتبطت بأمور عدة أسطورية وعقائدية ودينية، کان منها عبادة الأسلاف، والدفن السماوي إن صح التعبير. ارتبطت الممارسات الجنائزية والشعائرية في بلاد الأناضول بالمنشآت الدينية في أغلب الأحيان، إذ کثير ما عثر على دلائل ارتباط المعابد بأماکن دفن الموتى لاسيما وأن المعابد کانت في کثير من الأحيان عبارة عن جزء معزول داخل المسکن کمزار أو مصلى وکان أحيانًا يدفن الموتى في المساکن أو أسفل مصاطب بأماکن السکنى ويتم وضع الجمجمة بعد نزع اللحم عنها في مکان بأرضية المعبد. وعرفت الأناضول في العصر الحجري الحديث عادة أطلق عليها بعض الباحثين في العصر الحالي مسمى "الدفن السماوي"، ووضحت سمات تلک العادة أو الظاهرة من خلال الرسوم الجدارية التي عثر عليها في العديد من مساکن شاتال هويوک وغيرها من مواقع الأناضول التي ترجع للعصر الحجري الحديث، وکانت تلک الرسوم قد رکزت على إظهار النسور "أحد أنواع الطيور الجارحه" تلتهم جثث الموتى؛ وتنتزع اللحم عنها بحيث لا يتبقى إلا العظام التي کانت تدفن بعد ذلک. وکانت هذه العادة أقرب إلى ما يقوم به سکان جبال التبت في العصر الحالي من عمليات مفادها التخلص من جثث الموتى بتقديمها للطيور الجاحة کطعام فتصعد أجسام موتاهم إلى السماء بتحليق تلک الطيور عاليًا في السماء ويُعَدّ هذا في اعتقادهم أسمى تعبير عن احترامهم للموتى.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
زينب عبد التواب رياض، "الدفن السماوي في الأناضول خلال العصر الحجري الحديث: دراسة مقارنة مع هضبة التبت".- دورية کان التاريخية.- السنة العاشرة- العدد الثامن والثلاثين؛ ديسمبر 2017. ص73 – 80.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية