العمارة العلمية في مغرب العصر الوسيط: الخزانة المرينية العتيقة في جامع تازة نموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ باحث في التاريخ المعاصر - المرکز الجهوي لمهن التربية والتکوين - تازة - المملکة المغربية.

10.12816/0047292

المستخلص

تُعَدّ العمارة العلمية من الوجهات الحافلة بالعبر، والتي من المفيد توجه اهتمام الدارسين إليها. ولعل البحث في بنية جميع ما يمکن ترتيبه ضمن المعالم المادية، لمن شأنه الإسهام في تجاوز تاريخ ما يزال سجين الحدث. وقد کانت الخزانات العتيقة وما تزال من حيث، إحداثها ومحتوياتها والعناية بها، بمثابة عناوين لمدى نفوذ تجارب سياسية تعاقبت على حکم المغرب. ومؤشرا لقياس درجة الاستقرار والازدهار. کذا ما کان عليه الأمر من رمزية تنافسية مادية، في مجالي البناء والتشييد ليس فقط خلال العصر الوسيط، بل على امتداد فترات لاحقة. وعليه فالخزانات العلمية ذات الامتداد في زمن المغرب، لا تخرج عن کونها شواهد، لمتغيرات طبعت بنية المجتمع والثقافة المغربية عبر التاريخ. بناء على ما يمکن التقاطه من فعل وتفاعل علمي وروحي وثقافي، کانت عليه المدن کدوائر تدافعات منذ تأسيس الدولة المغربية (الأدارسة). ويبقى من شأن توجيه العناية لمثل هذه العلامات التراثية، من خلال البحث في النصوص، ليس فقط کشف سياقات فعل البحث والباحثين، إنما أساسًا طبيعة العلاقات التي کانت تصل العلماء بالسلطة وبالمجتمع. والباحث في تاريخ العمارة العلمية لمدن مغرب العصر الوسيط، کما حال تازة (مدينة مغربية منتصبة على احدى شرفات جبال الاطلس المتوسط)، تحديدًا من هذه الأخيرة خزانتها العلمية المرينية، قد يجد نفسه أمام صعاب موضوعية، أساسًا منها شح الکائن من المادة المصدرية والمرجعية، وحتى في بحوث ودراسات متأخرة.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عبد السلام انويکة، "العمارة العلمية في مغرب العصر الوسيط: الخزانة المرينية العتيقة في جامع تازة نموذجًا".- دورية کان التاريخية.- السنة العاشرة- العدد الثامن والثلاثين؛ ديسمبر 2017. ص57 – 63.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية