أستاذ التاريخ والحضارة - المرکز الجهوي لمهن التربية والتکوين - وجدة - المغرب.
10.12816/0047280
المستخلص
نفتح في هذا الملف موضوعًا قد لا يروق عددًا من المشتغلين بحقل التاريخ، أو المنشغلين به، لأنهم رکنوا – بحکم العادة والتکرار – إلى ما أنسوا إليه فاطمأنوا؛ لکن ألا تکون العادة في کثير من الأحيان مجرد "بدعة"، عادة "سيئة" أدمنّا عليها، فباتت عصيّة على الإقلاع؟ هل يقع وزرها، ووزر مَنْ عمل بها، على مَنْ ابتدعها أول مرة، أم أننا جميعا شرکاء في "الإثم"؟ ما اجترحناه في حق التاريخ، بعد أن سجنّاه في الماضي، يحتاج إلى "توبة"/ ثورة منهجية تصالحه مع مضمونه، بما هو علم، وتصالح المشتغلين بحرفته، بما هم مؤرخون، وتعيد لهما معًا (التاريخ والمؤرخ توازنهما) في مواجهة السؤال الأکسيولوجي، الذي يواجه کل علم، إن هو أراد مساحة تحت شمس الألفية الجديدة. يتطلب ذلک إذن أن نکف عن التفکير – قطيعة -کما جرت به "العادة" بقدر ما يستدعي "مراجعة" (بما تعنيه الکلمة ميتودولوجيا) ما راکمته هذه المعرفة التاريخية، والفلسفة – التاريخية بالذات، من أدوات منهجية لتحليل محتوى "علم" التاريخ و"حرفة" المؤرخ؛ حيث تنتهي بنا المفردة/ "علم" إلى تحليل مفهوم "التجربيبية"؛ فيما تردنا "حرفة" المؤرخ إلى مراجعة معنى "التاريخ" (مفهوم الحدث/ الزمکان)، الماضي قبل الاستقرار في قارة الراهن والمستقبل.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة: عبد العزيز غوردو، "هندسة التاريخ، تجريبية المعنى ومعنى التجريبية: استعادة الراهن وعقلنة المستقبل".- دورية کان التاريخية.- السنة العاشرة- العدد الثامن والثلاثين؛ ديسمبر 2017. ص10 – 25.