مدرس مساعد - قسم الآثار الإسلامية - کلية الآداب - جامعة سوهاج - جمهورية مصر العربية.
10.12816/0045096
المستخلص
أدت الألقاب دورًا کبيرًا في تاريخ الدول الإسلامية قديمًا وحديثًا، وتعددت تلک الألقاب وتباينت من دولة لأخرى ومن عصر لآخر، وحرص الخلفاء والسلاطين والأمراء المسلمون على اتخاذ ألقاب لها دلالاتها الدينية والسياسية والاجتماعية، والتي عکست ظهور مَنْ تلقب بها في صورة حماة الدين والعقيدة، وأنهم خلفاء الله في الأرض والمجاهدون في سبيله، والقائمون على أمر الأمة الإسلامية ومصالح مواطنيها. فالألقاب تُعَدّ من شارات الحکم التي يحرص على اتخاذها الحکام والأمراء المسلمين، وقد عکست هذه الألقاب توجهات الحکام وسياستهم، کما مثلت صدًا للأحداث السياسية والعسکرية وأحيانًا الاجتماعية للفترة التاريخية التي يحکم فيها کل أمير أو سلطان. وهذا ما وضح بشکل جلي في ألقاب حکام الغرب الإسلامي بشکل عام _کالأغالبة والرستميين والأدارسة والفاطميين_، وألقاب الحکام الحفصيون بشکل خاص. فقد تلقب حکام الدولة الحفصية بعديد من الألقاب التي تماشت والأوضاع التي اکتنفت فترة کل حاکم والتي عکست الفترات والأطوار المتباينة التي عاشتها الدولة الحفصية من قوة وازدهار أو ضعف وانهيار في کافة مناحي الحياة. ومنها ألقاب العبودية لله، والألقاب الأميرية، والألقاب الخلافية، وألقاب الإمامة، والألقاب الملکية، والألقاب السلطانية، وغيرها.
الاستشهاد المرجعي بالمقال: عامر حسن أحمد عجلان، "ألقاب الحکام الحفصيين: النشأة والتطور".- دورية کان التاريخية.- السنة العاشرة- العدد السابع والثلاثون؛ سبتمبر 2017. ص124 – 132.
)
مشاهدة على SCiNiTO