العلاقات الجزائرية الإنجليزية (1661 – 1682) قراءة جديدة في العلاقة بين الطرفين

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث دکتوراه في تاريخ الدولة العثمانية - کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة معسکر - الجمهورية الجزائرية.

10.12816/0045084

المستخلص

إن البحث في دور الجزائر في البحر المتوسط؛ لا يزال يرتکز في فهمه على فهم العلاقة بين فرنسا والجزائر، وهذا أمر غير منطقي باعتبار أن اکتمال فهم الدور الجزائري بالبحر المتوسط، يفرض علينا إدخال الانجليز في هذه المعادلة؛ فأفضل الکتابات المتعلقة بالبحر المتوسط خلال الفترة الحديثة تعود لباحثين إنجليز، ولعل أبرزها ذلک العمل الرائع والموسوم بـ "البحرية الملکية"، والذي حلل لنا فيه صاحبه التواجد الإنجليزي بالمتوسط من خلال خمس مجلدات ضخمة. وتضم العلاقة بين الطرفين کما هائلا من الوثائق؛ تتصدرها الوثائق الرسمية المتمثلة بالمعاهدات ومذکرات القناصل والمراسلات، إضافة إلى الوثائق غير الرسمية التي تتصدرها مذکرات الأسرى الإنجليز في المدينة. لقد شهدت العلاقات الجزائرية الإنجليزية تطورًا غير مسبوق خلال القرن السابع، ففي الفترة الممتدة بين سنتي (1620-1700) شهد الطرفان توقيع حوالي (13) معاهدة، تمحورت أغلبها حول سلامة وأمن التجارة البريطانية. إن دراسة موضوع العلاقة بين الجانبين في العصر الحديث، لا يزال بکرًا في أبحاثنا الجزائرية، حيث نرى أن أغلب الباحثين يتوجهون في الأغلب لدراسة العلاقات الجزائرية الفرنسية والاسبانية والعثمانية، رغم أن فهم تاريخ الجزائر لن يتم إلا بفهم تاريخ العلاقة الانجليزية الجزائرية؛ کطرف مهم في قوى البحر المتوسط خلال الفترة الحديثة. تبدأ فترة دراستنا بسنة 1661 وهي نفسها السنة التي احتل فيها الانجليز طنجة، وتنتهي بسنة 1682 وهي سنة عقد الإنجليز معاهدة مع الجزائر. إن استيلاء الانجليز على طنجة، کرس الهيمنة الانجليزية في البحر المتوسط، وساعد في تطوير العلاقة الانجليزية الجزائرية، من شقها السلمي، إلى استخدام القوة والعنف لإيقاف التهديد الجزائري للمصالح الانجليزية في المتوسط.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
بلقاسم قرباش، "العلاقات الجزائرية الإنجليزية (1661 – 1682) قراءة جديدة في العلاقة بين الطرفين".- دورية کان التاريخية.- السنة العاشرة- العدد السابع والثلاثون؛ سبتمبر 2017. ص32 – 38.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية