الحکم العثماني في الجزائر وتونس: دراسة مقارنة

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ ة مساعدة - قسم التاريخ وعلم الآثار - جامعة أبي بکر بلقايد - الجمهورية الجزائرية.

10.12816/0045081

المستخلص

يتطرق هذا المقال إلى موضوع الحکم العثماني في الجزائر وتونس من خلال دراسة مقارنة خاصة في المجالين السياسي والإداري، فقد مرت الدولة العثمانية بمراحل مختلفة وظروف متغايرة محاولة توحيد المسلمين ومنع دول الغرب من بسط نفوذها في العالم الإسلامي ووقفت کجسر منيع في طريق التوسع الاوربي وبالتالي القضاء على فکرة الاستيلاء على خيرات وثروات البلدان الاسلامية. وبالنسبة للجزائر وتونس فان الظروف الصعبة التي کانتا تمران بها بداية القرن السادس عشر الميلادي خاصةً تفاقم الخطر الاسباني واحتلاله لموانئ مهمة وإخضاع سکان مدنه هي العوامل الرئيسية التي دفعت بالجزائريين والتونسيين الاستنجاد بالإخوة بربروس لإنقاذهم من الاحتلال الاوربي وذلک بالالتجاء الى الدولة العثمانية القوية والقادرة على حمايتهم. وفعلاً تم صد الخطر على سواحل المغرب العربي وطرد الاسبان في مدة غير طويلة وأعاد العثمانيون بذلک الى البلاد إدارة نظامية يسودها الأمن والاستقرار، ويتناول هذا البحث طبيعة النظام الاداري في الجزائر وتونس خلال العهد العثماني، إضافة الى الغوص في طبيعة النظام السياسي للدولتين خلال نفس الفترة مع معرفة التغيرات وعوامل التحول من مرحلة الى أخرى، وفي الأخير وضع مقارنة بينهما من خلال توضيح نقاط التشابه ونقاط الاختلاف بين الحکمين، هذه المقارنة کان لها دور کبير في توضيح سلبيات الحکم العثماني في المنطقة دون تجاهل ايجابياته التي حاول الاستعمار الاوربي أن يمحيها، ففي کل بلد يدخلونها يصرحون لأهلها أنهم أتوا اليهم لإنقاذهم من المستعمر العثماني، لکن النتيجة أنهم قضوا على استقلالهم واستعمروهم اسوء استعمار.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
فاطمة زهرة أيت بلقاسم، "الحکم العثماني في الجزائر وتونس: دراسة مقارنة".- دورية کان التاريخية.- السنة العاشرة- العدد السابع والثلاثون؛ سبتمبر 2017. ص10 – 15.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية