النص التاريخي بين القراءة التأويلية والهرمنيطيقا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الإسلامي - کلية الآداب - جامعة مولاي إسماعيل - مکناس - المملکة المغربية.

10.12816/0041879

المستخلص

يصبو هذا البحث إلى فتح ملف نحسب أنه لم يعالج بکيفية دقيقة في الدراسات التاريخية، ويتعلق الأمر بالتساؤل حول مدى إمکانية تطبيق الهرمنيطيقا في مجال التاريخ، وإلى أي حد يمکن للمؤرخ أن يستثمرها کمنهج علمي يتم توظيفه لتأويل النص التاريخي، بعيدًا عن کل تعسف أو تجاوز يجعله يفقد وظيفته الأساسية. وقد تم تقسيم البحث إلى ثلاثة أقسام؛ عالج القسم الأول مفهوم الهرمنيطيقا التاريخية، خلصنا من خلاله إلى أن الهرمنيطيقا تحيل على معنى العلم المبني على قواعد وأسس تجعل من التأويل والتفسير في مجال التاريخ بناءً متناسقًا ومتلازمًا مع الواقع التاريخي العياني، يؤکده ويعضده، ولا يخرج عن سياقه المنطقي، ويکون هدفها تنظيم استراتيجية منطقية للقراءة التأويلية للنص التاريخي عبر ضوابط ومحددات علمية ومنطقية. وفي القسم الثاني أثار البحث سؤال إمکانية قابلية النص التاريخي للتأويل، انتقد فيه المنحى الإقصائي للنص التاريخي من دائرة تأويل النصوص الأدبية، انطلاقًا من عدة معايير اختزلناها في وجود المعنى المضمر في لغة النص التاريخي، وخلفياته الإيحائية، وورود بعض النصوص التاريخية مؤولة أصلاً، فضلاً عن ألقاب وکنى الحاکم، ورموز شاراته، والألوان التي تتميز بها رايات الدول وشعاراتهم، ودلالات الأسماء القبلية والطوبونيمية. أما القسم الثالث فتصدى لمعالجة الضوابط العلمية التي تکوّن العناصر الأساسية لبناء هرمنيطيقا تاريخية، ويکمن أبرزها في فهم أبعاد النص وسياقه التاريخي، وحاجة المؤول إلى دراية بأهم التجارب الکبرى في تاريخ البشرية، والقراءة النسقية الشمولية، والتقيد بمقصدية النص، وعدم تناقض المعنى المؤول مع الواقع، واحترام منطق النص وبنيته الداخلية، فضلاً عن اعتماد التحليل اللغوي للنصوص في مستوييها الصوتي والدلالي.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
إبراهيم القادري بوتشيش، "النص التاريخي بين القراءة التأويلية والهرمنيطيقا".- دورية کان التاريخية.- السنة العاشرة- العدد السادس والثلاثون؛ يونيو 2017. ص70 – 77.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية