التراث الشفوي في واحات درعة الوسطى: سبل المحافظة وآفاق التثمين

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث دکتوراه - مرکز المجال والمجتمع - مختبر التراث والحداثة - جامعة الحسن الثاني - المحمدية - المملکة المغربية.

10.12816/0041488

المستخلص

يشمل مجال الدراسة الواحات الست لدرعة الوسطي في الجنوب الشرقي للمغرب وهي ما يُعرف في کتب المؤرخين بدرعة الوسطى، وقد کان لهذا الموقع الجغرافي المتفتح على المجالات الصحراوية وبلاد إفريقيا والمرتبط بجبال الأطلس أثر کبير في صياغة الخصوصية التاريخية لهذه لواحات، وهي خصوصية لا تکاد تختلف عن مثيلاتها بکل الواحات التي تمتد بين المجالات الصحراوية جنوبًا والمجالات الجبلية شمالاً. تزخر واحات درعة الوسطى بتراث ثقافي غني ومتنوع يعکس خبرة السکان ويعطي فکرة عن التنظيم الاجتماعي ونمط عيش هذه الساکنة، وبالتالي فهو بمثابة ذاکرة جماعية وسجلاً حيًا لتاريخ المنطقة وجب المحافظة علية وصيانته. لکن هذا الإرث الثقافي المکون أساسًا من الفنون الشعبية (دقة السيف، الرکبة، أحيدوس...) والمباني الطينية (القصور والقصبات...) مهددة بالاختفاء والانقراض إذا ما لم يتم تدرک ما تبقى منه. فالحفاظ على التراث الثقافي أمر في غاية الأهمية؛ لأن هذه المصادر تشکل جزءًا مهمًا من ذاکرة سکان الواحة لما تحتويه من قيم ثقافية واجتماعية، وهي مهمة أيضًا من ناحية التطوير الاقتصادي للمنطقة خاصةً إذا ما تم استغلالها وتوظيفها بالشکل الجيد. لذلک فإن عملية رد الاعتبار للتراث الثقافي لواحات درعة الوسطى ليست عملية من عمليات الحفاظ على التراث فحسب، وإنما هي عملية حيوية بالنسبة لمستقبل هذه الحاضرة الضاربة في أعماق التاريخ.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
عبد الکريم الترزني ، "التراث الشفوي في واحات درعة الوسطى: سبل المحافظة وآفاق التثمين".- دورية کان التاريخية.- السنة العاشرة- العدد الخامس والثلاثون؛ مارس 2017. ص155 – 160.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية