إسهامات علماء المغرب والأندلس في العلوم الدينية في مصر خلال العصر المملوکي (648 – 923هـ/ 1250 – 1517م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

ماجستير تاريخ العصور الوسطى - کلّية الآداب - جامعة المنوفية - جمهورية مصر العربية.

10.12816/0041484

المستخلص

مثلما کان العصر المملوکي مليئًا بالصراعات السياسية الخارجية والداخلية بدرجة فاقت ما قبله وما بعده، فقد کان أيضًا عصرًا منيرًا بالعلوم والمعارف، حيث عُرف بکثرة المراکز التعليمية وتنوعها وتعدد الکتب المفيدة التي تنتمي لهذا العصر. کما نجد أن هناک أسبابًا خارجية وداخلية جعلت من القاهرة منارة للعلم ومطلب أفئدة طلابه، شرقًا وغربًا، وقد شعرت دولة سلاطين المماليک بهذا فعملت على تهيئة الأجواء الداخلية لاستقطاب کبار رجال العلم ورعايتهم للاستزادة والإفادة منهم، مستغلة في ذلک ما لها من الاستقرار والثراء الذي تتميز به دولتهم عن غيرها، فبالغت في إنشاء المراکز التعليمية ورعايتها، بل وربطتها مع المنشآت التي تکتسي بالنواحي الاجتماعية کالخوانق مما أعطى مجالاً مناسبًا للتفرغ للحياة العلمية وفراغ البال من أعباء الحياة. وفي الحقيقة قد رأى العلماء الوافدين إلى مصر الظروف المناسبة للاستقرار فيها أکثر من غيرها؛ من الأمان وحسن المعاملة والضيافة وسعة الصدر، وتنوع مصادر التعلم، والفرص المتعددة للعمل داخل أي من المؤسسات التعليمية، وهو ما کفل له حياة طيبة علمًا وعملاً. وقد تجلت مشارکات الأندلسيين والمغاربة في العلوم الدينية؛ فظهر عدد لا بأس به من التفاسير ظل أثرها باقيًا حتى اليوم کالتفسير "الجامع" للقرطبي و"البحر المحيط" لأبي حيان الغرناطي، واستمر النبوغ الأندلسي مسيطرًا على النصيب الأکبر من الشهرة لهذا العلم لا سيما في القاهرة والاسکندرية، وقد شهدت بدايات العصر المملوکي هجرات علمية لقامات کبيرة، وزادت الهجرات من الأندلس عن نظيرتها من المغرب في بداية العصر المملوکي، حيث کان توالي سقوط المدن الأندلسية على أشده.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
حماده عبدالحفيظ فهمي أمين ، "إسهامات علماء المغرب والأندلس في العلوم الدينية في مصر خلال العصر المملوکي (648 – 923هـ/ 1250 – 1517م)".- دورية کان التاريخية.- السنة العاشرة- العدد الخامس والثلاثون؛ مارس 2017. ص123– 130.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية