الحصار البحري الفرنسي وسقوط الجزائر (1827 – 1830)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مؤقت جامعة تلمسان - باحث دکتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر - تلمسان - الجمهورية الجزائرية.

10.12816/0041477

المستخلص

وظّفت الحکومة الفرنسية ذريعة ضرب الداي حسين لقنصلها بالجزائر بيير دوفال على وجهه بنشاشة ذباب کانت بيده لرفع سقف مطالبها التعجيزية. قابل الدّاي حسين تلک المطالب بالرفض والاستخفاف، مما ساهم في اتساع الخلاف وتأزمه فلجأت الحکومة الفرنسية إلى ضرب حصاري بحري على مدينة الجزائر ليمتد بعدها على طول الساحل الجزائري. امتد الحصار البحري الفرنسي على الجزائر مدة ثلاث سنوات، ابتداءً مِّن 16 يونيو 1827 حتى 14 يونيو 1830. وقد تباينت الآراء في تقييمه والحکم بمدى نجاحه سواء من الطرف الفرنسي أو الأجنبي، إلا أن وطأة تکاليفه على الخزينة الفرنسية کان کبيرًا، إذ استلزم ما بين سبعة ملايين إلى تسعة ملايين من الفرنکات سنويًا، مما سبب في نشوب نقاشات قوية داخل الهيئات الفرنسية. وقعت أثناء الحصار معارک بين الطرفين زادت في حدّة القطيعة کما لُجئ إلى المفاوضات لربح الوقت، إلا أن تعرض "لابروفانس" السفينة الدبلوماسية الفرنسية لقنبلة من قبل البحرية الجزائرية کان بمثابة قطع حبل الرجعة مع الحلول السلمية. أتاح الحصار البحري الفرنسي على الجزائر فرصة موازنة جميع الاستراتيجيات الممکنة في التعامل مع هذا الملف، خلصت إلى قرار خطير تمثل في شن حملة عسکرية على الجزائر أتخذ في شهر يناير 1830، ومَنَح خمسة أشهر لقيادة الحملة من أجل الإعداد المادي والبشري واللوجستيکي وتجنيد أکثر من ثمانين ألف رجل، مِّن بينهم 37 ألفًا من الجيش البري بمختلف تخصصاته لغزو الجزائر.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
عبد الهادي حسين ، "الحصار البحري الفرنسي وسقوط الجزائر (1827 – 1830)".- دورية کان التاريخية.- السنة العاشرة- العدد الخامس والثلاثون؛ مارس 2017. ص54 – 59.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية