ابن الأثير مُؤرِّخًا للدولة الزَّنکية من خلال کتابه "التاريخ الباهر"

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث دکتوراه في التاريخ الإسلامي - کلية الآداب - جامعة الإسکندرية - الإسکندرية - جمهورية مصر العربية.

10.12816/0041610

المستخلص

في مطلع القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي)، کانت الخلافتان العباسية والفاطمية مجرد قوى اسمية، أما القوة الإسلامية الفعلية التي کانت تسيطر على شئون الشرق الأدنى، فهي الدولة السَّلجوقية التي کان مُلکها يمتد وقتئذٍ من حدود الأفغان شرقًا إلى حدود الإمبراطورية البيزنطية والخلافة الفاطمية غربًا، وإلى هذه الدولة الفتية القوية يرجع الفضل في صدّ تيار الإفرنج المرة تلو الأخرى. وقد ظلت الدولة السلجوقية موحدةً تحت حکم طُغرل بک (429-455هـ/1037-1063م)، وألب أرسلان (455-465هـ/1063-1072م)، وملکشاه (465-485هـ/1072-1092م)، ولکن بعد موت الأخير، بدأت تتفکک أوصالها، وتفرقت إلى دويلات سَلجوقية عدة، ثم لم تلبثْ هذه الدويلات أيضًا أن ورث مُلکَها دولُ الأتابکة. ويُعَدّ القرنان السادس والسابع الهجريان، وبخاصة بعد النصف الثاني من القرن السادس، من أکثر الفترات التاريخية ازدهارًا ونشاطًا في حقل الکتابة التاريخية؛ إذ لم تکنْ هناک کتاباتٌ کثيرة في المرحلة الأولى من الغزو الإفرنجي. أما في المرحلة المتقدمة من الغزو، فقد ظهرت مؤلفاتٌ تاريخية مهمّة في معظم أرجاء العالَم الإسلامي بالعراق والشام ومصر. وأسهمت عوامل عدة في ظهور هذه المؤلفات، ولعل في مقدمتها الغزو الإفرنجي للمشرق الإسلامي، مما دفع کثيرًا من المؤرخين للکتابة؛ محاولة منهم لتغطية حوادث هذه الفترة الحرجة، کما ساعدت حرکة الجهاد التي قادها بعض القادة المسلمين - على رأسهم عماد الدين زَنکي، وابنه نور الدين محمود، وصلاح الدين الأيوبي - في ظهور کُتب السِّير الشخصية لهؤلاء القادة، وکُتب تاريخ الدول والأسرات الحاکمة، وظهور مؤلفات عن فضائل المدن. فأدى ذلک إلى ازدهار المدرسة التاريخية في بلاد العراق والشام، وزيادة نشاطها.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
علاء مصري إبراهيم النهر، عرض أطروحة: ابن الأثير مُؤرِّخًا للدولة الزَّنکية من خلال کتابه "التاريخ الباهر".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- السنة (9) العدد الرابع والثلاثون؛ ديسمبر 2016. ص170 – 179.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية