دور الأوقاف في النهضة العلمية في المغرب الأوسط خلال العهد الزياني (633 - 962هـ/ 1235 - 1555م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحثة دکتوراه - في تاريخ المغرب الأوسط الحضاري - جامعة جيلالي ليابس - الجمهورية الجزائرية.

10.12816/0041605

المستخلص

يعتبر الوقف وليد الحضارة الإسلامية، وأطيب مکاسبها ومفاخرها، لذا عني به الفقهاء فوضعوا له أحکام تتلاءم مع خصوصياته، وتنسجم مع أبعاده القيمة، فهو يُعَدّ نظامًا خيريًا بامتياز يقدم عينًا أو نقدًا وفق شروط وأحکام يضعها الواقف الذي يرجو منه سبل الخير وأقدسها وطرق البر وانفعها والتي مست جميع مناحي الحياة على مختلف العصور، إذ شکل في المغرب الأوسط خلال العهد الزياني (633-962هـ/1235-1555م) دورًا بالغ الأهمية خاصةً في مجال التعليم فکان أرقى أوجه صرف المنفعة الوقفية، بفضله تم إنشاء العديد من الهياکل الثقافية والتعليمية من مساجد وکتاتيب ومدارس وزوايا ومکتبات... شارک فيها مختلف الفئات الاجتماعية من حکام ومحکومين، کما بعث في هذه الهياکل روح الحياة من خلال تزويدها بمختلف المعدات والوسائل من کتب وحصير وافرشه وزيت للإضاءة...، موجهة لطلبة العلم وعابري السبيل من حجاج ومسافرين...، مع التکفل بهم من مأکل وملبس وإيواء، بالإضافة إلى دفع رواتب الموظفين من معلمين ومؤذنين وعمال...، فعملت هذه المؤسسات بفضله على توفير الجو المناسب للعلم والتعلم فکان سببا في نجاح الحرکة الثقافية والتعليمية ازدهارًا کبيرًا من خلال ما أفرزته هذه المؤسسات من عباقرة العلماء والفقهاء والأدباء... حفظ لنا التاريخ أسماءهم ومصنفاتهم، کما کان سببًا في ازدهار وتنوع العلوم والمعارف وارتقائها، فهو بکل بساطة صانع الحضارة والمسهم في تحقيق نهضتها العلمية بالمغرب الأوسط خلال هذه الفترة، والتخلي عنه يؤدي إلى الذبول والانحطاط والتقهقر الفکري والرکود العلمي، لذا يمکن اعتباره مؤسسة التمويل الثقافي بامتياز.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
زينب رزيوي، "دور الأوقاف في النهضة العلمية في المغرب الأوسط خلال العهد الزياني (633 - 962هـ/ 1235 - 1555م)".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- السنة (9) العدد الرابع والثلاثون؛ ديسمبر 2016. ص129 – 136.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية