التعليم الاستعماري في تونس خلال الحماية الفرنسية (1881 - 1956)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي - باحث في التاريخ الحديث والمعاصر - سلا - المملکة المغربية.

10.12816/0041598

المستخلص

عانت دول المغارب عمومًا من الاستعمار منذ نهاية القرن التاسع عشر، والذي خلف انعکاسات سياسية واقتصادية واجتماعية على شعوبها. وقد عانت تونس کذلک من هذه السياسة الاستعمارية، فقد فرضت عليها الحماية الفرنسية منذ سنة 1881 بمقتضى معاهدتي باردو والمرسى واستمرت الى استقلالها سنة 1956. وخلال هاته الفترة الزمنية عانى الانسان التونسي من الاستغلال الاستعماري، هذا الاستغلال الذي تناولت مظاهره الدراسات التاريخية التونسية وکذلک العربية والأجنبية. إلا أن ما يلاحظ، هو ترکيزها على مظاهر الاستغلال في المجال الاقتصادي والسياسي مع قصور في تناول المجال الاجتماعي، خصوصًا ما يتعلق بالتعليم والذي يبرز بوضوح الوجه القبيح للسياسة الاستعمارية الفرنسية، وينفي عنها المبررات التي رفعها منظروها بکون هدفهم نقل الحضارة الغربية الى شعوب المستعمرات المتخلفين. نحاول في هذه الدراسة، تناول فترة الحماية الفرنسية لتونس انطلاقًا من التعليم کمدخل، باتباع المنهج التاريخي وبالاستعانة بمجموعة من الاحصاءات والأرقام التي وفرتها لنا المَظَان والمراجع التونسية المتعددة، وکذا الدراسات العربية التي تناولت بشکل کلي أو جزئي الموضوع. وخلصت الدراسة إلى أن التعليم في تونس خلال الحماية الفرنسية شکل أداة من أدوات الهيمنة والسيطرة ومکملاً للأشکال الأخرى من التدخل سواء في الاقتصاد أو الادارة أو السياسة، کما أن السياسة التعليمية خلال هي هذه الفترة لم يکن هدفها تکوين جيل تونسي متعلم بقدر ما کان هدفها تکوين نخبة تونسية وسيطة تخدم مصالحها الآنية والمستقبلية، لذلک اتسمت سياستها بمحدودية العرض التعليمي سواء في المجال أو في عدد المتمدرسين، وکذلک بتنوعه ما بين تعليم مقدم للفرنسين والأوربيين واخر مقدم لعموم الأهالي، لتوسم هذه السياسة بکونها سياسة تعليمية استعمارية تجهيلية.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
احمد سوالم، "التعليم الاستعماري في تونس خلال الحماية الفرنسية (1881 - 1956)".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- السنة (9) العدد الرابع والثلاثون؛ ديسمبر 2016. ص57 – 63.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية