البعد السياسي في خطاب مصلحة الشؤون الأهلية في المغرب

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعلم العالي مساعد - کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة الحسن الثاني - المملکة المغربية.

10.12816/0041597

المستخلص

لقد أولت القيادة الفرنسية أهمية خاصة لتجربة إدارة الشأن الأهلي في المغرب خلال فترة الحماية 1912- 1956، وقد تزايد هذا الاهتمام مع تطور الاستعمار الفرنسي في البلد، واستطرادا مفاهيم الاستيعاب والإخضاع والتغيير والاندماج، المرتبطة بعناصر تشکل جوهر استمرار المشروع الاستعماري، من قبيل الأمن الفرنسي، وتأمين المستوطنين، واستشراف آفاق الحضور الاستعماري. لقد شکلت مصلحة الشؤون الأهلية الرافعة الأمنية والاستخباراتية لهذه الرؤية من خلال مساهمتها الکبيرة والمحورية في تمکين فرنسا من القيام بما يشبه دور الوصي على الأهالي، مستندة في ذلک على ثلاثة عناصر حاسمة: إدارة استعمارية، خطاب استعماري، وفکر استعماري مجسد في ما سمي بـ "السياسة الأهلية"، فإن تضافر هذه الثلاثية مکن من ممارسة التدبير الفرنسي على أرض الواقع. هکذا انطلقنا في هذه الدراسة مع أصول مصلحة الشؤون الأهلية، حيث حاولنا العودة إلى مسارات تشکيل هذه المؤسسة منذ تجربة الجزائر. وعليه، استعرضنا بعض الدراسات الفرنسية التي ترصد هذه التجربة بالجزائر مع "البيروات العربية"، قبل أن نصل إلى نشأة هذه المؤسسة في المغرب، ليطرح سؤال فحوى الخطاب المعتمد لدى ضباط مصلحة الشؤون الأهلية؟ فوقفنا عند تعدد الخطابات التي تمزج بين الواقعي والمقدس، بين الديماغوجي والدعائي، بين الموضوعي والرمزي، وکلها خطابات تصب في خانة تأمين استمرارية الحضور الفرنسي في المنطقة. ولأن الخطاب يحتاج إلى فکر، فقد شکلت السياسة الأهلية عنصر ارتکاز استراتيجية التدبير الفرنسية، على اعتبار المفاهيم والمضامين التي تضمنتها ومنها الاستيعاب والإدماج والاحتضان وأساسًا نظرية الاحتلال السلمي.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
منعم بوعملات، "البعد السياسي في خطاب مصلحة الشؤون الأهلية في المغرب".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- السنة (9) العدد الرابع والثلاثون؛ ديسمبر 2016. ص42 – 56.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية