الخطاب الصوفي ومنطق الثورة على الحاکم: نماذج من التصوف الأندلسي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الإسلامي - کلية التربية - جامعة عين شمس - مصر.

10.12816/0041591

المستخلص

توجد في التاريخ الديني للعالم الإسلامي مغامرة کبرى وحيدة لها قيمة کونيّة وارتقت بالإسلام إلى مستوى بحث حقيقي عن المطلق، هي مغامرة الروحانيين المتّفق على تسميتهم بـ "الصّوفيّة"، إذ إنهم أنشأوا بخبراتهم الذاتية والممارسات الحياتية لغةً خاصة لهم، وهى لغة حية مليئة بمعانٍ عميقة ذات صبغة ذاتية ملموسة. والحق أن الخطاب الصوفي يختزن أبعادًا سياسية ودينية متعددة ومتنوعة، وکان عنصرًا ضروريًا للتوازن بين فئات المجتمع، فقد تشکل التَّصَوُّف، وانطوى على أبعادًا اجتماعية وسياسية کشفت عن معاناة الواقع، ولذلک لم يکن المتصوفة يومًا بمعزل عن واقعهم الاجتماعي والسياسي. وقد ظُلم التَّصَوُّف الاسلامي کثيرًا، تارة بتجاهله -رغم کونه وحده حقق بجانب الفکر الفقهي والأصولي، ذلک الحضور الأکبر المستمر في تاريخ الاسلام-، وتارة باتهامه بالسلبية والهامشية، مع أنه ليس ظاهرة مهمشة وجامدة، وإنما هو حرکة دينية وفکرية أثرت وما زالت تؤثر في الحياة الاجتماعية والسياسية والفکرية. وقد اشتمل الخطاب الصوفي في الأندلس على منطق الثورة؛ وحمل توجهًا سياسيًا واضح المعالم؛ تدرج باستخدام الطابع النقدي على الصعيد السياسي والمستوى الاجتماعي ثم تجاوز مجرّد الرّغبة في الإفصاح عن أزمة الحکم إلى التّأسيس لرؤية تهدف إلى بعث "مجتمع جديد" على أيدي رجال التَّصَوُّف حتى وصل إلى مرحلة الثورة والدعوة الصريحة لمناهضة الحکام ومقاومة الظلم والطغيان. وتهدف هذه الدراسة إلى الإسهام بقراءة نقدية للعلاقة بين السياسي والصوفي في إسلام العصر الوسيط التي تراوحت ما بين الود والعداء، بالإضافة إلى تقديم نماذج عملية تطبيقية للصراع بين المتصوفة والسلطة. وقد اتبع الباحث المنهج التاريخي والمنهج الوصفي والتحليلي حسب فقرات البحث وتوفر المادة العلمية؛ وکذلک استخدم المنهج العلمي من حيث التحليل والتعليل والربط والاستنتاج.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
أنور محمود زناتي، ملف العدد: "الخطاب الصوفي ومنطق الثورة على الحاکم: نماذج من التصوف الأندلسي".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الثاني والثلاثون؛ يونيو 2016. ص193 – 204.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية