الأصول الجمالية والفلسفية للفن المغربي الأندلسي على العمارة في تلمسان

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ محاضر - قسم الآثار - کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة أبي بکر بلقايد - الجمهورية الجزائرية.

10.12816/0041589

المستخلص

يتميز الفن الإسلامي بخصائص متنوعة تخرجه عن دائرة الفنون المستهلکة بين المجتمعات البشرية وتجعله ذا طابع خاص ومتميز، ونحن نعلم أنه لم تکن للعرب أساليب فنية ناضجة قبل الإسلام إلا في أطراف الجزيرة العربية، إلا أنها لم تکن في مستوى اعتبارها فنا متکاملا، ومع مجيء الإسلام ودخول الشعوب الأجنبية بدأ العرب باقتباس الفنون التي سبقتهم لانعدام التقاليد الفنية لديهم، کما هو الحال لدى جميع الأمم والشعوب فطبعوها بطابع إسلامي خاص، بحيث غدا يحمل اسمه الخاص (الفن الإسلامي)، ولقد کان الفن المغربي الأندلسي جزءًا لا يتجزأ من هذا الفضاء الفني الفسيح (الفن الإسلامي) وأحد فروعه، حيث استلهم منه الفنان المغربي أبهى الصور الفنية واللمسات الإبداعية التي تنم عن سمو روح الفنان المسلم وأحاسيسه، ولقد أخذ الفن المغربي الأندلسي تقاليده الفنية من الأندلس بعدما احتک أهل المغرب بذلک الزخم العلمي والفني الذي کانت تعيشه الأندلس آنذاک في أبهى عصورها الذهبية، والذي انعکس إيجابًا على عدوة المغرب فکان الجسر الثقافي الذي أقامته العدوتين کفيلا من أن يسهل انتقال کثير من الطبوع والطرز الفنية المعمارية الحبلى بالقيم الجمالية والفلسفية والإبداعية إلى تلک المنطقة وخاصةً في الجزائر، مؤسسين بذلک فنًا جديدًا ومولودًا جديدًا يضاف إلى مسيرة الفن الإسلامي الطويلة.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
يحياوي العمري، "الأصول الجمالية والفلسفية للفن المغربي الأندلسي على العمارة في تلمسان".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الثاني والثلاثون؛ يونيو 2016. ص174 – 181.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية