طقوس الولادة والموت عند مورسکيو هورناتشوس

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي - تطوان - المملکة المغربية.

10.12816/0041577

المستخلص

تسببت معرکة العقاب (1212 ميلادية) بين الموحدين والقوات المسيحية المتحالفة في استيلاء مملکة قشتالة على کل مناطق غرب الأندلس، التي تعرف حاليًا باسم إشترمادورا، فتحول سکانها الذين رفضوا المغادرة نحو المناطق الخاضعة للسلطة الإسلامية إلى مدجنين إلى غاية سنة 1502، وهي السنة التي صدر فيها مرسوم التنصير الإجباري، ومعه تم تفعيل محاکم التفتيش ضد کل من کان يقوم بشعيرة أو عادة إسلامية. ورغم المتابعات والملاحقات والعقوبات القاسية، فقد تمکن مورسکيو هورناتشوس من الحفاظ على ملامحهم الحضارية إلى غاية سنة 1609، وهي السنة التي صدر فيها مرسوم الطرد الإجباري، فغادروا بلدتهم وسکنوا الرباط، وهناک تمکنوا من تأسيس جمهورية مستقلة مارست الجهاد البحري لعدة عقود وکان لها صيت عالمي. تهدف هذه المقالة، ومن خلال الاستعانة بوثائق محکمة التفتيش بليرينة، إلى الوقوف عند أحد مظاهر حفاظ المورسکيين على خصوصياتهم الدينية والحضارية، أي طقوس الولادة والوفاة، وذلک من خلال تتبع ما ورد في تلک الوثائق، وخصوصا محاضر محاکمة عدد من المورسکيين الهورناشيين. وتندرج هذه المقالة ضمن ما يعرف بتاريخ الذهنيات، حيث حاولت تتبع طقوس المورسکيين عند الولادة وعند الموت، مع محاولة البحث عن أصول تلک الطقوس وامتداداتها في الحاضر. هذا وقد قُسمت المقال إلى ثلاث أقسام؛ الأول: يتضمن الطقوس المتعلقة بالولادة، وهي نوعان الطقوس المسيحية کالتعميد والتثبيت، والتي کانت تجري بشکل علني لإظهار الالتزام بالمسيحية. والشعائر الاسلامية کالختان والتسمية، بالإضافة إلى طقس لم تعرفه المجتمعات الإسلامية في البلدان الأخرى، وهو ما أسميناه بطقس مسح التعميد. الثاني: يرکز على الخصوصيات الجنائزية لجماعة مورسکيي هورناتشوس. الثالث: يرکز على العقوبات الجماعية والفردية التي کانت تصدرها محاکم التفتيش عقابا لکل من ثبت قيامه بطقس من الطقوس الممنوعة.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
محمد عبد المومن، "طقوس الولادة والموت عند مورسکيو هورناتشوس".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الثاني والثلاثون؛ يونيو 2016. ص59 – 67.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية