الاختلافات المذهبية ودورها في تغذية النزاعات والحروب في التاريخ الإسلامي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

الأکاديمية الجهوية للتربية والتکوين - جهة طنجة - تطوان - المملکة المغربية.

10.12816/0041465

المستخلص

يبدو أن لا جدال في کون الرجوع إلى التاريخ يشکل ضرورة علمية لفهم الحاضر واستشراف المستقبل. وفي ضوء ذلک، تحاول هذه الدراسة أن تبرز دور الاختلافات المذهبية في نشوب الکثير من الفتن والحروب التي عاشتها الأمة الإسلامية، سواء في الماضي، مثلما حدث بين علي (رضي الله عنه) وبين الخوارج، أو في الوقت الراهن، کما هو الحال في سوريا والعراق واليمن. فالمعلوم أن هذه البلدان تعيش حروبًا وصراعات دامية حول المصالح المادية والامتيازات السياسية، خلال ما سمي الربيع العربي. بيد أن هذه الحروب أصبحت مؤطرة بالاختلافات الأيديولوجية، وبالمرجعيات المذهبية التي تغذيها وتستغلها بعض القوى الإقليمية والدولية، خدمة لأغراضها الاستراتيجية، والأمة تتجه بطبيعة الحال في الحاضر، سبيل ما وقع لها في بعض فترات الماضي، نحو مزيد من الدمار والتخريب والتقسيم، ومن ثَمَّ خلص البحث إلى أن تدبير الاختلاف لحل هذه الأزمات المعاصرة، يقتضي ضرورة تحلي الأطراف المتصارعة التي أصبحت في وضع حرج بالحکمة والشجاعة، کي تقف مع ذاتها وقفة متأنية للخروج من هذه الورطة التاريخية. ذلک بأن تؤمن بخيار ثقافة الحوار، وأن توقف کل أشکال القتل والاقتتال، وتقدم ما يکفي من التنازلات المرحلية، لتحقيق التوافقات السياسية، حفاظًا على مصالح الأمة وعلى دماء الأبرياء، وتلک أفضل النتائج، بل وأشرفها. وتبقى المعرکة الفکرية لفرز الأصلح من بين هذه المذاهب الفکرية المغذية لهذا البلاء والمحن التي عاشتها الأمة وما تزال، مشروعًا مفتوحًا على المستقبل، وهي مسألة ليست بالهينة. فالواقع أن مَنْ اعتقد رأيًا أو ذهب مذهبًا وتصوره وتحقق به صارت أخلاقه وسجاياه مشاکله لمذهبه واعتقاده فيصعب إقلاعه عنها وترکه لها کما قال إخوان الصفاء.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عبد المجيد نوري، "الاختلافات المذهبية ودورها في تغذية النزاعات والحروب في التاريخ الإسلامي".- دَّورِيةُ کَان الْتَّارِيْخية (علمية عالمية مُحَکَّمَة).- العدد الواحد والثلاثون؛ مارس 2016. ص138 – 145.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية