الملک مکوسن من خلال النقوش الأثرية (148 – 118 ق.م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحث في التاريخ القديم - نائب رئيس الجمعية الثقافية ثاموغلي - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

تکاد تقتصر جلّ دراسات المؤرخين في مجال تاريخ المغرب القديم من مصادرها على ما سجّله قدماء مؤرخي الإغريق الرومان، باستثناء القلّة القليلة منها، ولهذا رغبنا في دراسة شخصية الملک مکوسن (مسيبسا) من خلال النقوش الأثرية التي تعتبر من أهم المخلفات الحضارية للملوک الأمازيغيون. لقد برز الملک مکوسن على عرش نوميديا الموحدة، حيث دام حکمه لها قرابة الثلاثين عامًا (148 ق.م- 118 ق.م) ومن خلالها اهتم هذا الملک بتنمية مملکته مواصلا بذلک ما بدأه أبيه الملک ماسينيسا في تطوير مملکته اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا. کما ميّز الهدوء والاستقرار فترة حکمه الطويلة ومن مظاهر ذلک الإنجازات الحضارية التي حققها خاصة في الجانب المعماري والفنّي، ولهذا نجد أنّ معظم الأضرحة والمعابد التي تحمل النّقوش الأثرية يرجع تاريخها إلى عهده، وتکمن أهميتها في صحة مضامينها بصفة قطعية وذلک بتأکيدها تواريخ حکم الملوک وانجازاتهم الحضارية، وفي دراستنا هذه سنحاول أن نعّرج على البعض من هذه النقوش ومن ضمنها: نقيشة دوقا الأثرية ونقوش العاصمة سيرتا (قسنطينة) ويول (شرشال) والتي تحصلنا من خلالها على معلومات تاريخية مهمّة جدّا حول أوضاع المملکة النوميدية في تلک الفترة کما أفادتنا کثيرًا في مجال الطوبومنيميا (Toponimie) وکلها تمهّد الطريق أمام الباحث في تعميق دراسته في تاريخ وحضارة بلاد المغرب القديم.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
تيغرمين المجيد، "الملک مکوسن من خلال النقوش الأثرية (148 – 118 ق.م)".- دَّورِيةُ کَان الْتَّارِيْخية (علمية عالمية مُحَکَّمَة).- العدد الثلاثون؛ ديسمبر 2015. ص 52 – 59.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية