الشرق الأدنى القديم تحت حکم الإسکندر المقدوني (334 – 323ق.م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ تاريخ العراق القديم والشرق الأدنى - کلية الآداب - الجامعة المستنصرية - العراق.

المستخلص

الإسکندر الأکبر أحد القواد الذين أداروا دفة التاريخ دورة کاملة، فأضفوا إليها وأخذوا منها لينتجوا للعالم ثمرة جديدة من العلوم والفنون والآداب. في سنة 334 قبل الميلاد تحرک الإسکندر المقدوني من بلاد اليونان نحو الشرق وفي غضون ثلاثة أعوام تمکن من تحطيم الإمبراطورية الاخمينية واحتلال مناطق الشرق الأدنى التي کانت خاضعة للفرس، وظهور إمبراطورية إغريقية لأول مرة في تاريخ اليونان. في هذا البحث ستتم معالجة القضايا الخاصة بالشرق القديم وأهمها کيف اتسمت سياسة الإسکندر تجاه مناطق الشرق الأدنى؟ وما هو موقف هذه المناطق من حکم الإسکندر المقدوني؟ وما هي النتائج الفعلية لاحتلال الإسکندر للشرق القديم؟ إن دراسة سياسة الإسکندر وإدارته في الشرق الأدنى القديم ذات أهمية کبير لأنها تمثل البدايات الفعلية للسياسة التي سيطورها فيما بعد اليونانيون في الشرق سواء السلوقيون في إيران والعراق وسوريا أو البطالمة في مصر. لقد اتسمت سياسة الإسکندر المقدوني تجاه الشرق بسمات محددة، فقد اتخذ من النظام الفارسي في تقسيم الامبراطوريات إلى ولايات مثالاً له. کما سعى الإسکندر إلى ترسيخ المفاهيم الإغريقية في البلدان المحتلة ليُرسي فيها فتوحاته. ولکن محاولة فهم موقف مناطق الشرق الأدنى من الإسکندر المقدوني واحتلاله لأراضيها مسألة مهمة، وقد اختلفت هذه المواقف في کل منطقة عن الأخرى فبعض مناطق الشرق القديم قد رحبت بالإسکندر على أنه محررها، والأخرى رفضت خضوعها له وقاومته بشدة. لقد کان لاحتلال الإسکندر المقدوني للشرق بداية فعلية لمتغيرات سياسية وحضارية بعيدة المدى إذ سمح هذا الاحتلال وعلى نطاق واسع باحتکاک شديد بين الحضارتين اليونانية (الهلينية) والشرقية، وکان ذلک الاحتکاک قد استمر في عهد الإسکندر وخلفائه السلوقيين والبطالمة.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
أسامة عدنان يحيى، "الشرق الأدنى القديم تحت حکم الإسکندر المقدوني (334 – 323ق.م)".- دورية کان التاريخية.- العدد الثلاثون؛ ديسمبر 2015. ص 35 – 51.

الموضوعات الرئيسية