واقع التعليم في المغرب الأوسط من خلال نوازل الونشريسي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الوسيط - جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

يُعَدّ أبو العباس أحمد بن يحي الونشريسي أحد أقطاب الفقه المالکي. انتفعت به الأمة الإسلامية حيًا من خلال دروسه وفتاويه، وميتًا بما خلفه وراءه من علماء ومؤلفات، خاصةً المتعلقة منها بالنوازل الفقهية مثل المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء إفريقية والأندلس والمغرب. لقد أشار الونشريسي في معياره إلى نوازل کثيرة مست مختلف الميادين. ففي المجال الثقافي، أماط اللثام عن الأحوال التي کان عليها التعليم في المغرب الأوسط على عهده، مشيرًا إلى تنوع المؤسسات التعليمية من کتاتيب ومساجد ومدارس وزوايا، وبين واجبات المعلمين، وظروف تمدرس الصبيان. کما أکد صاحب المعيار على وجود المناظرات العلمية، وبروز أسر علمية کأسرة العقباني وأسرة ابن مرزوق اللتان أنجبتا علماء أجلاء ذاع صيتهم مشرقًا ومغربًا في مختلف الأرجاء. وقد نوه بالمجهودات التي بذلها السلاطين والحکام من بني مرين وبني زيان تشجيعًا للحرکة العلمية في تلمسان، باستقطابهم للعلماء وتفننهم في العمران، ولم يخف الونشريسي تردي أوضاع التعليم في دولة بني عبد الواد في أواخر عهد آل زيان، مبررًا ذلک بإسناد هذه المهمة النبيلة إلى الجهلة من بني الإنسان.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
قاسمي بختاوي، "واقع التعليم في المغرب الأوسط من خلال نوازل الونشريسي".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد التاسع والعشرون؛ سبتمبر 2015. ص 132 – 136.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية