التصوف في التاريخ المغربي الوسيط: بعض ملامح المشروع السياسي

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

کاتب وباحث في التاريخ الوسيط - أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي - مکناس - المملکة المغربية.

المستخلص

يکتسي موضوع التصوف أهمية قصوى في تاريخ المغرب الوسيط باعتباره ظاهرة حضارية أسهمت في تشکيل نسق المجتمع والسلطة معًا؛ من هذا المنطلق حاولنا في هذا الجهد المتواضع رصد وتتبع السلوک السياسي الصوفي خطابًا وممارسةً مقللين في الآن ذاته من قيمة الفکرة التي دافع عنها العديد من الدارسين وهي حصر المتصوفة في الخطاب الأخلاقي والقيمي الذي ارتضاه المتصوفة سبيلاً للتغيير وبناء دولة الولاية الدائمة الوجود، هذا المسعى تتأکد حجيته في العديد من الإشارات السياسية التي استثمرت التصوف لتأکيد أحقيتها ومشروعيتها السياسية، فجرى تتبع ملامح هذا المشروع في المصادر المعتمدة خاصةً التشوف إلى رجال التصوف للتادلي والمقصد اللطيف للبادسي والمستفاد للتميمي، کما أن تعامل السلطة بالمنطق الصوفي يوضح ويوحي أن الهداية شکلت مقومًا سياسيًا صاغ جانبًا مهمًا من التاريخ الوسيط المغربي، وقدم نفسه کنموذج قابل للاستثمار في مختلف الفترات، مما قد يعني أن تصرفات الأولياء لم تکن فقط أسيرة الجانب الديني، بقدر ما رنت ببصرها نحو نقد السلطة والبحث في ثغراتها أملاً في إسقاطها وتعويضها وهو ما انتبهت إليه السلطة التي "لغمت" هذا الامتداد، وأسهمت في إفشال هذا المشروع عن طريق تحييد سلطته ارتباطًا بالأساليب التي نهجتها الدولة والمبثوثة في ثنايا هذا المقال.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
رشيد اليملولي، "التصوف في التاريخ المغربي الوسيط: بعض ملامح المشروع السياسي".- دورية کان التاريخية.- العدد التاسع والعشرون؛ سبتمبر 2015. ص 103 – 111.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية