التنافس السياسي بين الصنهاجيين والسودانيين على منطقة الساحل الصحراوي خلال العصور الوسطى

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ متعاون - قسم التاريخ والحضارة - کلية الآداب - جامعة نواکشوط - الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

المستخلص

کان اختيار هذا الموضوع انطلاقًا من أهمية منطقة صحراء الملثمين في التفاعل الحضاري الذي کان قائمًا بين المغرب والسودان الغربي ذلک التفاعل الذي بدا جليًا خلال العصر الوسيط وخاصةً في فترة قيام الدولة المرابطية. أضف إلى ذلک الحضور القوي والفاعل للقبائل الصنهاجية والتي لم تحظى من البحث بما يتناسب مع دورها -حسب اعتقادنا- فالمراجع رکزت أثناء حديثها عن العلاقات بين شمال الصحراء وجنوبها على تاريخ المغرب من جهة والسودان الغربي من جهة أخرى. ولقد شکلت منطقة الساحل ساحة للتنافس بين المجموعتين وذلک ما يفسره تقارب العاصمتين الغانية کونبي صالح والصنهاجية اودغشت، وقد کان لوجود مادة الذهب المحرک الفعلي للعلاقات التجارية في تلک الفترة ضمن نفوذ السودانيين ووجود مادة الملح العنصر المهم في الحصول على الذهب ضمن نفوذ الصنهاجيين دور مهم في توجيه علاقات المجالين فلم تفوت إمبراطورية غانة فرصة إلا وحاولت توسيع نفوذها شمالاً على حساب المجموعة الصنهاجية، وذلک ما يتضح من خلال احتلالها لمدينة أودغست، کما أن الصنهاجيين حاولوا مرات عديدة التوغل جنوبًا وذلک ما سيتحقق لهم بعد قيام الدولة المرابطية باحتلالهم لعاصمة غانة مدينة کونبي صالح. ولقد اتفقت المصادر الوسيطية على أن زعماء الأحلاف الصنهاجية وخاصةً الحلف الأول کانوا يسيطرون على بعض مناطق السودان، وقد کان لانتشار الإسلام في المنطقة منذ بداية القرن الثاني للهجرة دور حاسم في تعزيز حضور الصنهاجيين جنوبًا، حيث حملوا لواء نشر هذا الدين خاصةً إذا علمنا أن طلائع الفتح الإسلامي توقفت على مشارف السودان. وتعتبر فترة قيام الدولة المرابطية فترة ازدهار هذه العلاقات إلا أن التوازن فيها کان لصالح الصنهاجيين.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
المصطفى ولد يکبر، "التنافس السياسي بين الصنهاجيين والسودانيين على منطقة الساحل الصحراوي خلال العصور الوسطى".- دورية کان التاريخية.- العدد التاسع والعشرون؛ سبتمبر 2015. ص 85 – 92.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية