العلاقات السياسية بين الدولة الحفصية والمماليک البحرية: بين القرنين (7 – 8هـ/ 13 – 14م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ محاضر - قسم التاريخ - کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة تلمسان - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

يتناول المقال العلاقات السياسية بين الدولتين الحفصية والمملوکية البحرية خلال الفترة الممتدة بين القرنين (7/8هـ – 13/14م)، لکونهما أقوى ممثلين للعالم الإسلامي في تلک الفترة، فالدولة الحفصية کانت مسيطرة على بلاد المغرب سياسيًا من خلال مبايعة بقية الدويلات المغاربية لها على اعتبار أنها الأحق بخلافة الموحدين الذين انتهى وجودهم من بلاد المغرب نهائيًا على يد بني مرين من المغرب الأقصى سنة 668هـ، أما الدولة المملوکية فکانت الحامي للجناح الشرقي للعالم الإسلامي بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد، وکانت تسيطر على مصر والشام والحجاز، ووصل نفوذها أحيانًا إلى بلاد المغرب، وکانت الدولتان متجاورتان في الحدود الجغرافية ما دفعهما للبحث عن سبل التقارب السياسي. ويرکز على التواصل الدبلوماسي بين البلدين في ظل الجو الدولي المتوتر والذي کان يشهد تجدد الحملات الصليبية الأوربية على بلدان المشرق والمغرب الإسلاميين، کما يرکز على مشکلة الخلافة الإسلامية التي برزت إلى الوجود عقب سقوط بغداد بيد المغول، وتنازع الحفصيين والمماليک على لقبها من أجل نيل الشرعية السياسية في العالم الإسلامي، ومحاولة الظاهر بيبرس والمستنصر الحفصي إثبات الأحقية في تولي هذا المنصب، وإذا کان الحفصيون من سلالة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ويحق لهم التسمية بلقب الخليفة خاصةً بعد مبايعة أمير مکة لهم، فإن المماليک قد اضطروا أن يجلبوا أحد أفراد البيت العباسي بعد سقوط بغداد وإثبات نسبه وتعيينه خليفة في بغداد. وموقف المماليک من الحملة الصليبية الأوروبية بقيادة لويس التاسع الفرنسي على تونس، وکذا تدخلهم في الشأن الداخلي الحفصي من خلال مساندة بعض الحرکات السياسية المعارضة کحرکة أب زکرياء اللحياني.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
عبد الرحمن بالأعرج، "العلاقات السياسية بين الدولة الحفصية والمماليک البحرية: بين القرنين (7 – 8هـ/ 13 – 14م)".- دورية کان التاريخية.- العدد التاسع والعشرون؛ سبتمبر 2015. ص 61 – 67.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية