جبهة الموصل في مواجهة العدوان الصليبي إلى وفاة عماد الدين زنکي 490 – 541هـ/ 1096 – 1146م

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مؤقت التاريخ الإسلامي الوسيط - جامعة 20 أوت 1955 - سکيکدة - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

عُدَّت الموصل النواة الأولى الَّتي انطلقت منها حرکة المقاومة الإسلامية ضدَّ الوجود الصليبي، حيث کان حاکمها وقتذاک يسمى أمير غرب الممتلکات السلجوقية، وهو المکلف قانونًا بأي عمل عسکري ضد الأعداء في المنطقة بأمر من السلطان السلجوقي في أصفهان، وعلى الأمراء الآخرين الانضمام إليه والامتثال لسلطانه، ولعل هذا الاختيار يعود لموقع المدينة الاستراتيجي سياسيًا وعسکريًا، وکذا لتمتع حکامها بثقة السلاطين السلاجقة لکونهم جعلوا من قضية تحرير الأراضي الإسلامية من التواجد الأجنبي وطرد الصليبيين عنها هدفًا رئيسيًا دون أي اعتبار للمصالح الذاتية الضيقة، والَّتي طبعت العديد من القوى الإسلامية الأخرى خلال تلک الفترة، حيث لم يأل أتابکتها جُهدًا في دفع ذلک الخطر عن البلاد الإسلامية، إذ تمکَّنوا في بداية أمرهم من صدِّ هجمات الفرنجة المتوالية عن بلاد الشام والجزيرة، ولما علا شأنهم وقوى بأسهم وکثُر جندهم تحوَّل موقفهم من الدفاع إلى الهجوم، فأغاروا على الإمارات الصليبية واستردوا العديد منها، فيمکن القول بأن جهودهم تلک -والتي سايرت مختلف مراحل الصراع الإسلامي- الصليبي أي منذ العقد الأخير للقرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي وإلى العقد الأول من القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي- ومواقفهم من الصليبيين تُعَدّ البداية لجهود أتت بعد ذلک بذلها الأيوبيون ثمَّ المماليک في سبيل إجلاء التواجد الصليبي عن ديار الإسلام.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
حمزة قادري، "جبهة الموصل في مواجهة العدوان الصليبي إلى وفاة عماد الدين زنکي (490 – 541هـ/ 1096 – 1146م)".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد التاسع والعشرون؛ سبتمبر 2015. ص 38 - 44.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية