موقف علماء المالکية من الدولة الفاطمية الإسماعيلية الشيعية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مساعد التاريخ الوسيط - جامعة المسيلة - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

لقد عرف دعاة الإسماعيلية الشيعة کيف يتعاملون مع سکان بلاد المغرب الإسلامي، فحققّوا هدفًا طالما کافحوا من أجله، وذلک بفضل سواعد أبناء قبيلة کتامة البربرية التي تبنت مذهب واضع أسس الدولة الفاطمية الداعية أبا عبد الله الشيعي واحتضنت دعوته وأقامت دولته، والذي استطاع أن يقضي على أهم الدول التي کانت قائمة في تلک المرحلة وأهمها الدولة الرستمية الأباضية المذهب في المغرب الأوسط، والدولة الأغلبية السنية المذهب في المغرب الأدنى أواخر القرن الثالث الهجري. ومع قيام هذه الدولة سلک الفاطميون منذ عهد خليفتهم الأول عبيد الله المهدي مسلکًا عنيفًا جدًا تجاه السکان، فقد حرص عبيد الله المهدي على نشر التشيّع الإسماعيلي الباطني بکل الطرق بما في ذلک القوة والإکراه، وهذا ما يناقض تمامًا معتقدات السکان السنية التي ترسخت في المنطقة، وذلک بفضل جهود العلماء الذين کانوا من أشدّ الناس تمسکًا بالمذهب المالکي السني والذين لم يدخروا جهدًا في مقاومة المد الشيعي الإسماعيلي الباطني باذلين في ذلک مجهودات جبارة من مناظرة وتأليف وتدريس وجهاد بالنفس، الأمر الذي جعل انتشار التشيع في بلاد المغرب الإسلامي محدودًا جدًا.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
طارق بن زاوي، "موقف علماء المالکية من الدولة الفاطمية الإسماعيلية الشيعية".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد التاسع والعشرون؛ سبتمبر 2015. ص 20 - 24.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية