الفکر المعماري عند ابن الأزرق

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

العميد السابق لکلية هندسة العمارة - جامعة الإسراء - ورئيس الجمعية الأردنية لتاريخ العلوم - الأردن.

المستخلص

يتناول البحث الإسهام الفکري المعماري لابن الأزرق المتوفى (896هـ/1490م)، الذي نَهَجَ نَهْجْ ابن خلدون في عرضه للعمران البشري، وحدد أنواعه ورکز على العمرانيين: البدوي والحضري، واعتبر الثاني غاية وهدفاً للأول، وبين أن غاية العمران الحضري هو التساکن في المدن، وعرض للسياسة المدنية وعرفها بأنها کيفية تدبير المنزل وتدبير المدينة، ثم عرض لأسس إدارة المدن وبين مؤسساتها المدنية وسلطاتها الإدارية والقضائية والرقابية والأمنية، کما عرض للموارد الاقتصادية بالمدن وتناول الصنائع وقسمها کابن خلدون إلى: عملية وعلمية، ضرورية وکمالية، بسيطة ومرکبة، وبالجملة فإن إسهامه کان تکرارًا لمعظم إسهام ابن خلدون في الفکر المعماري. يهدف البحث إلى التعريف بإسهام ابن الأزرق في الفکر المعماري، وذلک في محاولة لتأصيل هذا الفکر واستکمال بنيته النظرية، ليتسنى توظيفه في الفکر المعماري المعاصر کإنجازات عربية إسلامية، وکإسهام حضاري عربي إسلامي. ولتحقيق ذلک سأعرض لإسهام ابن الأزرق کما ورد في کتابه، بدائع السلک في طبائع الملک، ثم أعرض للمصادر التي استعان بها ابن الأزرق خاصة مقدمة ابن خلدون، وذلک في محاولة لبيان شيوع هذه المفاهيم وتداولها في الحضارة العربية الإسلامية، وتحديداً في التخطيط العمراني، ثم أقابل هذه المفاهيم بمثيلاتها المعاصرة، وذلک في محاولة لإعادة استعمالها وتداولها في الفکر المعماري المعاصر کإنجازات عربية إسلامية، لتأکيد حضورنا الحضاري العربي الإسلامي وتعزيز ثقة المعماريين والمخططين العرب بهذه الإنجازات. وسيحدد البحث مفهوم العمران ويرکز على العمرانيين البدوي والحضري، وما يتضمنه الأخير من إنشاء للمدن، وأسس لاختيار مواقعها وموارد لاقتصادها، وصنائع لقوام حياة سکانها وطرق إدارتها وأسباب حفظ ديمومتها. وسيبين البحث أن إسهام ابن الأزرق في التخطيط العمراني (الذي أعقب إنجاز ابن خلدون الذي ارتقى بعلم العمران وما يتضمنه من تخطيط عمراني إلى منظمومة فکرية) يکتسب صفة التراکم المعرفي المعني إما: بتأکيد، أو تعزيز، أو تعديل الإسهامات السابقة، أو الإضافة إليها أو معارضتها ونفيها.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
بديع العابد، "الفکر المعماري عند ابن الأزرق".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الثامن والعشرون؛ يونيو 2015. ص 141 – 146.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية