تاريخ تُنْبُکْتو منذ نشأتها إلى غاية القرن الحادي عشر الهجريّ: دراسة ثقافية تاريخية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ مساعد التراث والمخطوطات - جامعة مولود معمري - تيزي وزو - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

لقد لعبت مدينة تُنبکتو شمالي مالي دورًا هامًّا في السّاحل الإفريقي، وشکّلت همزة وصل بين الغرب الإسلامي وبين إفريقيا جنوب الصّحراء، ومع ذلک فإنّني لم أقف على دراسة مخصّصة لها، وإنّما ذُکرتْ تبعا لِما يُعرف بالسّودان الغربي، وهذا ما جعلني أقوم بهذه الدّراسة محاولة لنفض الغبار عمّا طالها من الإهمال والنّسيان، فحاولت أن أجمع الإشارات الموجودة في مختلف الکتب والدّراسات، وأن أضعها تحتها المجهر، فذکرت موقعها وتاريخ نشأتها (القرن الخامس الهجريّ)، وأهمّ عوامل تأسيسها؛ وهي عامل تجاريّ لاشتهارها بتجارة الذّهب والرّقيق والملح، فقصدها الناس من المشرق والمغرب والأندلس. وعامل سياسي تمثّل في انطلاق دعوة المرابطين من التّکرور على سواعد أمازيغ صنهاجة (لمتونة وجدالة ومسوفة)، وکانت منطقة تنبکتو حينها من أهمّ مراعيهم وأراضيهم. کما ساهم العامل الدّيني في نشأتها، وهو الرّغبة في نشر الإسلام في إقليم التّکرور وغانة، ومحاربة الوثنيّة في تلک البلاد. وذکرنا في هذا البحث أنّ تُنبکتو تناوبت عليها تقلبّات کثيرة، فعرفت أزهى أيّامها في عهد مملکة السُّنغاي في القرن التّاسع الهجري وما بعده؛ في عهد السّلطان موسى مَنْسا الّذي شيّد المساجد، وفي عهد الأسکيا محمّد الّذي اعتنى بالعلماء وأکرمهم. کما أنّها عرفت نکبات کثيرة، أهمّها نکبة سلطان مالي سُنّي علي الّذي حارب علماء تنبکتو وشرّدهم، ثمّ في نهاية القرن العاشر الهجريّ على يد السّعديّين الّذين قضوا على إشعاع تُنبکتو، وهذا ما فتح المجال واسعا أمام الوثنيّة، ثمّ حملات التّنصير مع الاستعمار الحديث.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
الحاج بنيرد، "تاريخ تُنْبُکْتو منذ نشأتها إلى غاية القرن الحادي عشر الهجريّ: دراسة ثقافية تاريخية".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الثامن والعشرون؛ يونيو 2015. ص 71 – 81.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية