سجلماسة من المدينة إلى القصور

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم العالي - رئيس قطب المجموعات بالمکتبة الوطنية المغربية - الرباط - المغرب.

المستخلص

إذا کان من المستعصي ترجيح کفة أحد الأسباب المباشرة التي أدت إلى الانهيار المفاجئ لمدينة سجلماسة، نظرًا لاختلاف الأطروحات التي تطرقت للموضوع، فإن ما يهم في هذا المجال هو محاولة فهم عملية الانتقال من نمط معمار "مديني" تمثله حاضرة سجلماسة إلى نمط "بدوي" يتجسد في القصور المندرسة والحالية. وهنا يمکن الاستدلال بقولة ابن خلدون المعبرة عن ما "نزل بالعمران شرقًا وغربًا في منتصف هذه المائة الثامنة [للهجرة الموافق للقرن الرابع عشر الميلادي] من الطاعون الجارف الذي...ذهب بأهل الجيل وطوى کثيرًا من محاسن العمران ومحاها... وانتقص عمران الأرض بانتقاص البشر، فخربت الأمصار والمصانع ودرست السبل والمعالم وخلت الديار والمنازل وضعفت الدول والقبائل وتبدل الساکن" (المقدمة، 1978). بصفة عامة، استقرت بسجلماسة ساکنة مختلفة ومتنوعة في الأصل والانتماء الجغرافي، نقلت معها بدون شک أسلوبها في العيش وأيضًا في البناء من مناطق استقرارها الأول، فامتزج هذا الأسلوب الفني الذي رافق الهجرات مع نظيره المحلي فأکسبه لونًا وطابعًا خاصًا. أمام هذا المعطى الاجتماعي فإن سجلماسة فضلاً عن کونها شکلت مرکزًا حضريًا، لا يستبعد أنها کانت أيضا تحتضن بعض التشکيلات المعمارية المنعزلة "القصور".
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
لحسن تاوشيخت، "سجلماسة من المدينة إلى القصور".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الثامن والعشرون؛ يونيو 2015. ص53 – 63.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية