الواقع العسکري للثورة الجزائرية في المنطقة الثانية (الشمال القسنطيني) 1954 – 1956

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ محاضر التاريخ المعاصر - قسم التاريخ - جامعة أبي بکر بلقايد - تلمسان - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

شکلت الإمکانيات المادية والبشرية ضرورة مملحة بالنسبة لقادة الثورة عشية اندلاع الثورة في أول نوفمبر1954، باعتبارها من المسائل الحيوية والحساسة لانطلاق واستمرارية أي عمل مسلح، وتجمع المصادر التاريخية المکتوبة والشفوية منها على أن الإمکانيات المادية والبشرية المتوفرة عند الانطلاقة بشکل عام ضئيلة جدًا، فهناک نسبة قليلة من المجاهدين لا يتجاوز عددهم ثلاث آلاف مجاهد مسلحين ببنادق الصيد وبنادق أوتوماتيکية من مخلفات الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945) صالحة للاستعمال بنسبة العشر، أي أن طلقة واحدة من بين عشرة طلقات نارية تکون صالحة. ويمکن القول؛ بأن جبهة التحرير الوطني أعلنت انطلاق الثورة التحريرية بإمکانيات مادية جد ضعيفة خصوصًا إذا ما قورنت بإمکانيات العدو الضخمة المدعّمة بمليون أوروبي في الجزائر أغلبهم مسلحون بأسلحة حربية، الأمر الذي دفع بالبعض إلى القول بأن الثورة انطلقت تقريبًا من الصفر. وفي هذا الإطار؛ سوف نحاول في هذه الدراسة الترکيز على الواقع العسکري الذي عرفته المنطقة الثانية من خلال الترکيز على الظروف والأوضاع الصعبة التي واجهت قيادة الثورة عشية اندلاعها، وعلى رأسها نقص الإمکانيات المادية (المال والسلاح) التي تسببت في ضعف الانطلاقة في موعدها المحدد. وقد ازداد الأمر تعقيدًا بعد شغور مواقع القيادة بها، والإشادة من باب الموضوعية التي يقتضيها البحث التاريخي الأکاديمي الجاد بالأدوار الريادية التي بذلها القادة اللاحقون في المنطقة لتجاوز حالة التردد والرکود والتهاون أحيانًا من خلال البحث عن کافة السبل والحلول والبدائل الممکنة لبعث النشاط الثوري وتوفير السلاح، وهي المهمة التي تحققت بعد هجومات 20 أوت 1955.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
الطاهر جبلي، "الواقع العسکري للثورة الجزائرية في المنطقة الثانية (الشمال القسنطيني) 1954 – 1956".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد السابع والعشرون؛ مارس 2015. ص 70 – 83.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية