الأنبياء في مغرب العصر الوسيط: غمارة نموذجًا

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي - باحث في التاريخ - المقارن - جامعة ابن طفيل - القنيطرة - المملکة المغربية.

المستخلص

يحضر "الوعي الديني" في کل الصراعات الاجتماعية، وتحديدًا في المجتمعات التي فشلت في التوفيق الحضاري بين المجال الديني/ الروحي والفضاء الزمني/ السياسي، بطابع مزدوج: فالأديان إما أنها کانت آلية للتعبئة والتحريض ضد الظلم والاستغلال، أو أنها شکلت متنفسًا لامتصاص الألم والعذاب الفعلي في الحياة "الفانية" وتقديم وعود للتعويض في الحياة "الأبدية"، بيد أن في تلک الصيغتين معًا نمطًا من أنماط الاحتجاج الأولى منضوية، بحسب الطيب تيزيني، في إطار احتجاج إيجابي منطو على أفق من التقدم التاريخي، والثانية مندرجة تحت احتجاج سلبي نکوصي. ولا ينفلت تاريخ المغرب، خلال العصر الوسيط، عن هذا المنحى العام؛ ذلک أن کل الحرکات الاجتماعية الناشئة انطلقت من أرضية دينية أو مذهبية وفقًا للحالة السياسية العامة في صيغتين أساسيتين: أولاً، ظهور دعاة النبوة في محاولة لإعادة إنتاج رمزية نبوية محلية تنشد آفاق الاستقلال الذاتي قبل التوحيد المذهبي للمغرب في ظل الإمبراطوريات الکبرى. وثانيًا، اعتناق رموز المعارضة للمرجعية المهدوية للتبشير بمشروعهم السياسي والاجتماعي. وفي الحالتين معًا، يظهر، بشکل واضح، اندفاع رموز المعارضة، في منطقة غمارة في المغرب الأقصى مثلاً، إلى إضفاء نوع من القداسة الدينية لترسيخ مشروعية طلب الحکم والسلطة.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
حميد هيمة، الأنبياء في مغرب العصر الوسيط: غمارة نموذجًا.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد السادس والعشرون؛ ديسمبر 2014. ص 97 – 101.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية