الزوايا والطرق الصوفية في المغرب: العلاقة مع المخزن والمستعمر

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

دکتوراه في تاريخ المغرب المعاصر - جامعة سيدي محمد بن عبد الله - المملکة المغربية.

المستخلص

برزت الزوايا في المغرب منذ نشأتها کقوة مادية ومعنوية تأطيرية تمتعت بتأثير کبير في جميع المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية. کما جمعت بين العبادة والتصوف ونشر العلم وتوفير الأمن والحماية للناس واستنفارهم وتعبئتهم لمواجهة التهديدات والاعتداءات الأجنبية. لکن هذه المؤسسات الصوفية تحولت بالتدريج إلى أجهزة إدارية تابعة للمخزن تخدم مصالحه وتدافع عنها وتبررها أمام الناس وتسهم في تحقيق أهدافه وسياساته، وتجعل من نفسها أداة ووسيلة للدفاع عنه وتکريس شرعيته. وقد تکرست هذه التبعية المطلقة بفعل مسلسل المخزنة الطويل الأمد الذي تعرضت له هذه الزوايا وغيرها في إطار علاقتها بالمؤسسة المخزنية. وکانت النتيجة النهائية التي آلت إليها هذه السياسات المخزنية تجاه الزوايا هي انتهاِؤها بتقديم خدمات وتسهيلات للمستعمر الفرنسي، بعدما کان دورها سابقا خدمة المخزن المغربي ومساندة قراراته ومواقفه وتزکيتها. إذ بمجيء الاستعمار الفرنسي تواطأت جل الزعامات الصوفية مع قوات الاحتلال وعملت بکل وسائلها على تشتيت کتلة المقاومة وتفکيک وحدتها واتسمت مواقفها بالسلبية والرکون إلى مسالمة السلطات الاستعمارية ومهادنتها، فرحبت بالمشروع الاستعماري ودعمته وأقنعت أنصارها وأتباعها بايجابياته ومزاياه.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
قاسم الحادک، الزوايا والطرق الصوفية في المغرب: العلاقة مع المخزن والمستعمر.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد السادس والعشرون؛ ديسمبر 2014. ص 82 – 88.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية