مظاهر الاستغلال الاستعماري للمغرب في المجال الفلاحي خلال فترة الحماية الفرنسية

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ التعليم الثانوي - دکتوراه في التاريخ المعاصر - تاونات - المملکة المغربية.

المستخلص

تعرض القطاع الفلاحي في المغرب خلال فترة الحماية الفرنسية (1912- 1956) بفعل التوغل الاستعماري إلى تحولات عميقة أعادت هيکلة بناه الإنتاجية على أساس مقتضيات السوق الفرنسية، والمراکز الرأسمالية، فاحتکر الأوربيون الفلاحة العصرية المعتمدة على التقنيات والمفاهيم الزراعية الحديثة والتي تحظى بمختلف أشکال الدعم من إقامة بنيات تحتية، ونظام المکافآت المتعددة والمتنوعة للمستوطنين الزراعيين لتسهيل غرس جذورهم في التربة المغربية أولاً، ولتسهيل اندماجهم في الاقتصاد الفلاحي الفرنسي ثانيًا. وإلى جانب الفلاحة الکولونيالية نجد الفلاحة المغربية التي کانت تلعب دورًا اجتماعيًا واقتصاديًا لأکثرية بشرية، والتي تعرضت خلال فترة الحماية إلى تحولات عميقة رغم أهميتها الاقتصادية والاجتماعية بالنسبة للسکان الحضريين والقرويين على السواء، نتجت عما لحقها في علاقتها بالاقتصاد الاستعماري الذي سيطر على أجود أراضي الفلاحين المغاربة بشتى الطرق والوسائل، وحصرهم في المناطق القاحلة، فتضاءلت وسائل عيشهم ودفع بالعديد منهم إلى العمل کعمال في ضَيْعات المعمرين، أو الهجرة إلى المدن ليشکلوا النواة الأولى "للبروليتاريا". کما أن إدارة الحماية أحاطتها بحزام من البؤس والتخلف، فکان من نتائجها تجميد وتفتيت هذه الفلاحة ، فأغلقت أمامها جميع أبواب الطموح لتجاوز وضعية "فلاحة الکفاف".
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
جلال زين العابدين، مظاهر الاستغلال الاستعماري للمغرب في المجال الفلاحي خلال فترة الحماية الفرنسية.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد السادس والعشرون؛ ديسمبر 2014. ص 42 – 50.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية