التراث الباديسي بين السلفية والتجديد

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

أستاذ الثقافة والفنون الشعبية - جامعة المدية - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

يتناول المقال قضية مهمة من القضايا التاريخية والتي تتعلق بالتراث الذي ترکه لنا الشيخ عبد الحميد ابن باديس الذي استطاع أن يجمع بين النهج السلفي المعتدل وبين الحرکة الجهادية، وفي هذا المقال سنحاول إماطة اللثام عن هذا الکنز ومعرفة النهج الذي کان ينتهجه الشيخ عبد الحميد ابن باديس في کتاباته، وکيف استطاع أن يجمع بين نهجين هما النهج السلفي الذي يرکز على تصحيح العقيدة والقضاء على البدع، وبين النهج الاخر الذي يدعو إلى الجهاد في سبيل الله ومحاربة الاستعمار الفرنسي بکل الوسائل. لقد ترک لنا الشيخ عبد الحميد ابن باديس تراثًا هائلاً من المصنفات العلمية التي تزخر بالقيم الفنية والجمالية التي لو تدارسناها اليوم وبتمعن لوجد فيها کل مصلح اجتماعي أو سياسي ضالته يهتدي بها، بحيث لو استقرأنا کتابات ابن باديس لوجدنا فيها المنهج الخاص الذي انتهجه الشيخ في دعوته الإصلاحية والبعد السياسي الذي أعطاه لحرکته الإصلاحية، کما أنه جمع بين السلفية المعتدلة والحرکية الجهادية، فنجد في کتاباته أنه کان يحارب الجهل وعبادة القبور والتوسل بالأضرحة، فقد کان يدعو إلى العودة على ما کان عليه السلف الصالح من ترک البدع وإحياء السنة النبوية، کما أن الشيخ ابن باديس قد شن هجومًا لاذعًا على المتصوفة خاصةً الطريقة التجانية، خاصةً في ما يسمى بقراءة الفاتح لما أغلق أو بعض الأوراد التي کانوا يعتبرونها مقدسة وقراءتها فيها من الأجر أکثر من قراءة القرآن الکريم فقد رد عليهم الشيخ خاصةً في کتابه الآثار الذي يسمى أثار ابن باديس الذي حققه وعلق عليه الدکتور عمار الطالبي.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
بن ساحة بن عبد الله، التراث الباديسي بين السلفية والتجديد.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد السادس والعشرون؛ ديسمبر 2014. ص 28 – 32.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية