الکتاتيب في المغرب الأوسط بين القرنين (7 – 9هـ/ 13 – 15م)

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

باحثة دکتوراه - في تاريخ المغرب الأوسط الحضاري - جامعة جيلالي ليابس - الجمهورية الجزائرية.

المستخلص

ترتبط نشأة التعليم الإسلامي ارتباطًا وثيقًا بظهور الإسلام الذي کان حريصًا على نشر العلم والمعرفة دون التفريق بين الذکر والأنثى، لهذا الغرض أنشأت العديد من المؤسسات التعليمية أخذت على عاتقها تدريس القرآن الکريم کمصدر أساسي للمعرفة والتشريع الإسلامي إلى جانب مختلف العلوم، ولعل أول مؤسسة عنيت بتربية وتعليم الصبيان هي الکتاتيب التي مثلت أول مرحلة من مراحل التعليم: أي التعليم الابتدائي لذا اهتم المربيون والعلماء المسلمون الأوائل بمعلمي ومتعلمي هذه المؤسسة، فوضعوا  لها قواعد وأسس ومواد ومناهج للتدريس کما رسموا لها أهدافًا وأغراضًا، وهذا ما سنحاول الکشف عنه في هذه الدراسة، دون أن نهمل نشأتها والتحولات التي عرفتها في المغرب الأوسط خلال القرنين (7-9هـ/13-15م)، وکذلک التطرق إلى حظوظ المرأة في التعلم به. تتناول هذه الدراسة الکتاتيب بالمغرب الأوسط ما بين القرنين (7-9هـ/13-15م) وهي مؤسسة للتعليم الابتدائي والتربية الأولية بوسائل بسيطة مستنبطة من البيئة المحلية تتخذ أشکالاً مختلفة باختلاف الأماکن، توارثتها الأجيال على ممر العصور جيلاً بعد جيل منذ نشأتها في عهد الرسول (r)، حيث اتخذت مکانًا لتدريس القرآن الکريم لأنه أصل التعليم ومنبع العلوم، وفق منهج معين وفي أوقات محددة لأصغر فئة في المجتمع وهم الصغار الذين اشترط فيهم آدابًا وأخلاقًا، يتولى تدريسهم معلمون يتمتعون بمواصفات وشروط لأداء واجبهم النبيل، وبالمقابل لهم حقوق تقع على عاتق أولياء الصبيان. إنّ الکتاتيب على بساطتها کانت محل رعاية العلماء والمربيين فأنبت نباتًا صالحًا أينعت ثماره في المدارس العليا وبفضله حلّق التدريس في المساجد الکبرى ومن رحابه تخرج العديد من العلماء والفقهاء.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
زينب رزيوي، الکتاتيب في المغرب الأوسط بين القرنين (7 – 9هـ/ 13 – 15م).- دورية کان التاريخية.- العدد الخامس والعشرون؛ سبتمبر 2014. ص 127 – 133.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية