المغاربة في أوربا خلال القرن التاسع عشر

نوع المستند : الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

المؤلف

دکتوراه في التاريخ المقارن - أستاذ بالثانوية التأهيلية العيون الجديدة - وجدة - المملکة المغربية.

المستخلص

يتناول المقال إشکالية استقرار المغاربة في أوربا والولايات المتحدة الأمريکية خلال القرن التاسع عشر، ويربط بينه وبين النظرة النمطية للغرب من ثنايا أدب الرحلة الذي رسم حدودًا فاصلة بين دار الإسلام ودار الکفر. تأسس هذا المخيال المغربي منذ فترة بعيدة عن القرن التاسع عشر، حيث نجد مثيلاً له لدى رواد الرحلة خلال العصر الوسيط؛ ويمکننا بسهولة بالغة استنتاج قواعد الاستمرارية في أدب الرحلة خلال الفترتين المذکورتين من ثنايا النظرة الثنائية للغرب على أنه مجال الاستقرار الدنيوي ومفارقته للطهر الديني والقيمي. انطلقنا في تحليل هذه الثنائية على نصوص ووقائع من أدب الرحلة وحاولنا مساءلة هذه الإشکالية من خلال عرضها على لغة الأرقام التي تفصح عن حجم الاستقرار المغربي بدول الغرب الرأسمالي. تبين الوثائق الأجنبية والوطنية وجود تجار ومؤسسات تجارية سمحت لبعض الفئات بالاستقرار بأهم المدن الغربية کباريس ونيويورک وليفربول وغيرها، إلا أننا لا نتوفر على معطيات شاملة لطبيعة النشاط وحجم العلاقة التي نسجها المغاربة مع المؤسسات التجارية الغربية. اطلع المغاربة على حقيقة الغرب ومظاهر التحديث فيه وکانوا يکتفون بنقل بعض مظاهرها إلى عائلاتهم المشهورة في فاس والرباط وتطوان وغيرها، بيد أنهم عجزوا عن تشکيل رأي عام يؤيد الانفتاح على الغرب والاستفادة من خدماته وتقنياته، في وقت کان ثقافة الآخر غير مستساغة بالداخل بفعل التراکمات التاريخية والهزائم العسکرية التي اُلحقت به على يد کل من فرنسا 1844م وإسبانيا 1860م.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
يحيى بولحية، المغاربة في أوربا خلال القرن التاسع عشر.- دورية کان التاريخية.- العدد الخامس والعشرون؛ سبتمبر 2014. ص 121– 126.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية